قلناها قبل الحرب و أثناء الحرب، الآن يقدمونها مقترح للحل، تسريبات التسوية التي إستدعي رئيس حزب الأمة القومي من أجلها الي الامارات

المنظومة - مستر ظط - خفايا الاتفاق القادم وأسرار اتفاق حزب الامة وحميدتي قبل توقيع الوثيقة الدستورية في ٢٠١٩

مقال يعبر عمق الأزمة السودانية الآن بعد الوثيقة الدستورية في ٢٠١٩.. حيث يعتبر مقال من ضمن (مقالات معلومات مهمة)

قبل الدخول في تفصيل المقال... أتوقف معكم في خبر وتعليق في الفيديو ادناه التي توقفت فيها وقمت بالتعليق علي تصريحات وزير المالية.. التي من خلالها قدم نموذج سيئ لقادة الحركات وان تفكيرهم ليس فيه فرق من النظام البائد... إذ الرجل أقر بأنه لا يمتلك اي حلول ممكن أن يقدمها كوزير مالية 

مدخل تمهيدي

لعل الكثير من شباب وشابات الثورة السودانية تجهل مفهوم آليات الحكم وحتي ابسط الأمر... دعوني انتقل الي العراق والحراك السياسي الذي فيه الآن وموقف الصدر الواضح لتغيير النظام أو بالأصح تغيير آلية  طريقة الحكم.. وذلك من خلال معلومات تم تداولها لأول مره في أجهزة الإعلام.. مثل ان رئيس الوزراء الذي يتم اختياره يجب أن يوقع علي مجموعة وثائق من ضمنها شيك مالي علي بياض ثم إلتزامه بعدم قيامه بأي تعيين اي شخص الي بالرجوع الي الطرف الفلاني

هذا النموذج هو أحد الأدوات السياسية التي يتم التحكم بها في المشهد لصالح فصيل معين.. أو توزيع الأدوار.. ويعني أن الأمر ليس متوقف علي الوثائق المعلنة وإنما في كثير من التفاهمات تحت التربيزة وربما تدخل فيها وتضع وثائق يلتزم بها الطرف المرشح بتنفيذها وفق ضمانات محددة

أسرار الاتفاق

لا أرغب أن احدد لكم عدد ونوعية البنود التي تضمنها اتفاق حزب الامة القومى وحميدتي الذي قاد الي توقيع الوثيقة الدستورية بشكل مباشر.. ولكن سوف أشير الي ما يتضمنه بشكل واضح

نلاحظ أن حميدتي مؤخرا خرج ووصف انقلاب الجيش بأنه فشل.. هذه العبارة هي رسالة الي حزب الامة القومى أن اتفاقي معكم الذي قاد الي الوثيقة الدستورية هو قائم وإنما الانقلاب هو من صناعة البرهان وجيشه... ثم نحاول نكتشف بعض البنود في الاتفاق.. والتي تتلخص في الاتي:-

١- الوثيقة الدستورية التي تم إعلانها كانت تقول ان القائد العام للقوات المسلحة هو مجلس السيادة ثم فجأة مع مرور الوقت أصبح البرهان هو القائد العام للقوات المسلحة... إذا هذا احد بنود الاتفاق

٢- نجد أن المكون العسكري رشح أسماء لمناصب محددة مثل البنك المركزي.. إذا هذا احد بنود الاتفاق

هذه امثله فقط لما تضمنه اتفاق حزب الامة القومى وحميدتي... بالمقابل نجد أن لقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي اتفاق صعد بموجبه حمدوك رئيسا للوزراء ويتضمن عند حل الحكومة لا يتم الا بموافقة قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. وهنا تكتشف جهل من كان يدعون حمدوك ضعيفا ولم يستطيع حل الحكومة في السابق.. الموضوع أعمق بكتير، لكن بالمقابل لم يكون اتفاق قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي ملزم كثيرا لحمدوك أو يحمل تفاهمات ملزمة تحت التربيزة إذ الرجل اشترط منذ الأول تنفيذ برنامجه وعدم الالتزام بأي برنامج آخر لذلك فرض الإصلاح الاقتصادي وشراكة البنك الدولي وفرض وجود بعثة اليونيتامس وهي ملفات كانت تعترض عليها قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي

 

الاتفاق القادم

حتي تفهم ملامح الاتفاق القادم عليك أن تستوعب لماذا تفاعلت قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بخطاب حميدتي ولم تتفاعل مع خطاب البرهان.. وهذا يرجع الي أن اصلا البرهان لم يكون من آلية الحكم بالتالي خطابه لا يعني شئ.. وخطاب حميدتي حمل في داخله رغبة كامله منه في العودة الي الاتفاق مع حزب الامة القومى مع إمكانية تطويره وتعديله

السؤال.. هل الجيش سوف يظل في هذا التهميش الذي صنعته الوثيقة الدستورية؟ .. إذ اصبح حميدتي هو الطرف الأساسي مع قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. وحتي نجاوب علي هذا السؤال علينا أن نضع أن من صنع وخطط للانقلاب هي مصر.. وترغب في تقليل صلاحيات حميدتي وإنهاء قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي وإعادة بعد نقاط القوي للجيش.. لكن فشلت في كل مخططاتها.. وبذلك نفهم أن حميدتي عندما قال إنقلاب الجيش فشل... كان يقصد يقول لمصر انا ما زلت متحكم في خيوط اللعبة السياسية

بالتالي من حيث قياسات عامة نستطيع أن نقول إن حتي التسوية السودانية القادمة سوف تعتمد علي الوثيقة الدستورية القديمة ولن تكون هناك وثيقة دستورية جديدة وسوف يكون اساس الفترة الانتقالية هو الاتفاق الذي بين حميدتي وحزب الامة... والسؤال هل حزب الامة القومى قادر علي تعديل اتفاقه مع حميدتى حتي يخدم تحالفه وأهداف الثورة؟

ملامح مرتبطة

علي اساس المنهج والمعلومات أعلاه نكتشف أن بنفس هذا المنطق تنحي ابن عوف هو قرار تنازل في المقام الأول ولكن الآلية التي جعلت البرهان في التسلسل العسكري هي من المؤكد مثل آلية الحكم بين حزب الامة القومى وحميدتي.. ولكن حميدتي نفسه تحرك بحرية ام انه تحرك وفق مسار محدد... وهنا ربما يظهر سؤال... هل حميدتي كان خلف أن يقوم البشير بتعيين البرهان مفتش للقوات المسلحة قبل سقوطه بشهرين حتي يستلم المجلس العسكري؟.. ربما الإجابة تكون واضحة من خلال حظر الولايات المتحدة لقوش وفتح ملف شركة تاركو وإصدار نشرة دولية للقبض علي صلاح قوش.. ربما نكتشف أن الآلية التي فرضت البرهان فيها حميدتي وقوش هم جزء منها والآن الآلية هذه اختارت حميدتي علي حساب صلاح قوش.. وهذا مؤشر أن البرهان حركته محدوده سوي كان مع قوش أو مع حميدتى

يوجد احتمال ضعيف ان "ابن عوف" تنحيه لم يكون تنازل وإنما تسوية هو جزء منها وربما يكون للرجل دور في آلية الحكم... ولكن قلت ان هذا احتمال ضعيف علي اساس انه أصبح بتنحيه لا يشكل اي خطر علي من هم في المشهد الآن.. ولكن لا استبعد ان يكون له دور علي اساس ان منهج الجودية هو منهج سوداني ربما يكون الرجل قرر يتنحي ليرضي الشارع ولكن في إطار الجودية احتفظ ببعض الملفات. 

مقالات مرتبطة

قراءة في المسكوت عنه.. العسكرية لا تصلح 🤔 ولا حتي المدنية السودان جاهز لها الآن 🏋️‍♀️... عنوان مقال مرتبط مع مضمون هذا المقال نرجو الاطلاع عليه بالضغط هنا

الديمقراطية المفقودة.. الترويكا لا تثق في هؤلاء والعسكر يلعب علي ذلك.. عنوان مقال مرتبط مع مضمون هذا المقال نرجو الاطلاع عليه بالضغط هنا

أرباحك علينا 

 

تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل

السودان ابو الدنيا 

اخبار السودان 

 

 

خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية

توضيح:-

لمتابعة أو الموقع... تجد في الصفحة الرئيسية قائمة في أعلي اليسار ثم تجد زر جرس... وللحصول علي اشتراك بالبريد الإلكتروني حتي يصلك الجديد اول بأول قم في نفس القائمة بإدراج بريدك الإلكتروني... وتقبل تحياتي وشكري

قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط