أمس فشل الاتفاق وحميدتي يولع المشهد.. ولم يبقي سوي الانتحار السياسي |
المنظومة - مستر ظط - أمس فشل الاتفاق وحميدتي يولع المشهد.. ولم يبقي سوي الانتحار السياسي
حالة من الخوف من الانتحار السياسي تجعل اللاعبين في حالة توهان سياسي وعدم قدرتهم في عدم التوافق في الاختيار الصحيح مما يسهل الضغوط عليهم.. سوف نتناول في هذا المقال أهم المواقف الجديدة في التسوية السودانية
فشل ام تأجيل
في الفيديو أعلاه يتناول تعليقي علي خبر تأجيل اتفاق التسوية السودانية الذي كان يفترض أن يكون أمس ١٧ أغسطس ٢٠٢٢.. فشله يرتبط أيضا بتصريحات نارية لحميدتي قمت بالتعليق عليها في قناتي (المنظومة ظط) في الفيديو ادناه
نرجو عمل اشتراك علي قناتي وتفعيل زر الجرس حتي تصلك احدث الأخبار والحصرية عن التسوية السياسية
ما سر أسباب ضغوط حميدتي علي الجيش الآن؟
عندما قرر حميدتي أن يقول لأهل نهر النيل ان منازلكم لا تتناسب مع كمية الأموال التي تبعكم من خلال الذهب الذي يخرج من اراضيكم.. كان حميدتي يقصد أن يوصل رسالة أن أموالكم بياكل فيها الجيش... وعندما قال : انا قبل سنة سألت عن أموال المجتمعية تبعكم قيل لي انها بتصلكم وربط حديثه بسؤال هل كنتم جزء من اللجان؟ يحمل كل ذلك إشارة تأكيد علي توصيل معلومة أن الجيش ياكل في أموالكم يا أهل نهر النيل.. خاصة السنة التي حددها يعني قبل الانقلاب بشهرين وبما أنو الآن وصلنا ل١٠ شهور من عمر الانقلاب إذا الجيش هو المتهم الأول حسب تصريحات حميدتي
من جانب آخر نجد أن البرهان تفقد المتضررين قبل حميدتي بيوم ولم يحمل معه شئ لهم.. ولكن حميدتي ذهب إليهم أمس ومعه قافلة كبيرة جدا وشكل لجان من المتضررين لتوزيعها.. بمعني آخر أحرج البرهان الذي ذهب بلسانه فقط... وحتي عندما تستفسر الأهالي عن ال٢ ترليون التي وعد بها البرهان.. قال حميدتي (اسالو جبريل من أموالكم)
تحركات الانتحار السياسي
تحركات ومشاورات مكثفة غير رسمية بين القوى السياسية لاختيار رئيس وزراء من بين 10 مرشحين تمهيداً لتشكيل حكومية انتقالية متوافق عليها.. لا يتعدي المرشح الواحد من التوافق عليه إلا من خلال الطرف الذي رشحه
ومن جانب متصل نجد أن السودان يعيش أزمة سياسية وفراغا دستوريا على خلفية الانقلاب الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الفائت منهياً شراكته مع المدنيين الذين قاسموه السلطة بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019.. ولم يحقق الانقلاب اي مكاسب سياسية حتي اليوم.. ومنذ نهاية العام الماضي ظل السودان بلا حكومة تنفيذية بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك يناير الماضي على وقع احتجاجات شعبية مناهضة للانقلاب العسكري ورافضة للاتفاق الذي أبرمه مع قائد الجيش في نوفمبر مهد لعودته الثانية لمنصب رئيس الوزراء.. وللأسف وصلت قوي إعلان الحرية والتغيير الي قناعة بأنها اضاعت فرصة تاريخية بسبب رفضها اتفاق ٢١ نوفمبر
أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء السياسي المعروف الشفيع خضر والتجاني سيسي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور.. بالإضافة إلى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم وتضم قائمة المرشحين كذلك إبراهيم الميرغني الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير فضلاً عن والي جنوب كردفان في الحكومة المنقلب عليها حامد البشير إبراهيم وهاشم الشيخ قريب الله الذي يتولى اللجنة التنفيذية لمبادرة الشيخ الجد... ونجد كل مرشح ليس له وزن عند الأخيرين الا عند الطرق الذي يمثله خاصة أن المكون العسكري طلب من الشخصيات السياسية التي تقود المشاورات الحصول على اكبر توافق بين التحالفات والكتل الحزبية والمجتمعية لاختيار رئيس للوزراء لمساعدة الحكومة الانتقالية في تنفيذ مهامها.. وهو يعلم أنه لن يحصل أي مرشح من الأسماء علي توافق
موقف قحت المركزي
بعض قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي تحفظت على المشاورات خصوصا وأنها غير رسمية وعلي رأسهم مريم المهدي التي تتحرك هذه الأيام بشكل منفصل... وأكدت بعض القيادات أن المشاورات لا تحقق رؤيتها الداعية لإنهاء الانقلاب العسكري بحسب وصفها ولا يمكن قبولها دون تنفيذ بقية المطالب وأكدت استمرار المشاورات السياسية خلال اليومين القادمين في محاولة لحل الأزمة بالسودان.. علما أن أمس ١٧ أغسطس كان اليوم المحدد لإعلان الاتفاق وفشل
وتعتزم قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي طرح إعلان دستوري عقب اكتمال المشاورات الداخلية كبديل للوثيقة الدستورية التي عطلها الانقلاب العسكري وتقول بأن الإعلان يشير إلى عدم تقاسم السُّلطة مع قادة الجيش ويتحدث عن سُّلطة مدنية كاملة ونظام برلماني.. وإذا استمرت قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي في الاستمرار في طرح وثيقة دستورية ح تقع في فخ سياسي كما أشرنا الي ذلك في مقال سابق بالتفصيل بعنوان.. مخالب النمر في التسوية والفخ للقوي السياسية والثوار.. وحقيقة النظام العام وهيئة الاركان
تشخيص الوضع الآن
واضح ان جميع اللاعبين يخشون علي نفسهم ومستقبلهم وكل الاتفاقات المطروحة لا تحقق رغبة وطموحات الشارع.. لذلك نجد أن جميع اللاعبين يتحركون للاتفاق ثم في آخر لحظة يستخفون من الانتحار السياسي... هذا الوضع يساهم في إضعاف جميع اللاعبين خاصة أن الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين جهزوا سيوفهم حتي يساعدوا اللاعبين علي الانتحار
الوضع معقد جدا وسوف يدخلنا في مرحلة تصادم مباشر لن يكون الحل المتاح حينها الا إنقلاب دموي كبير وربما يفتح الباب لفرض الوصايا الدولية
مقالات مرتبطة
قراءة في المسكوت عنه.. العسكرية لا تصلح 🤔 ولا حتي المدنية السودان جاهز لها الآن 🏋️♀️... عنوان مقال مرتبط مع مضمون هذا المقال نرجو الاطلاع عليه بالضغط هنا
الديمقراطية المفقودة.. الترويكا لا تثق في هؤلاء والعسكر يلعب علي ذلك.. عنوان مقال مرتبط مع مضمون هذا المقال نرجو الاطلاع عليه بالضغط هنا
متابعاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط