عودة حمدوك وأسرار المسرحية التي تدور الآن والطبخة التي تدور تحت التربيزة |
المنظومة - مستر ظط - عودة حمدوك وأسرار المسرحية التي تدور الآن والطبخة التي تدور تحت التربيزة
مقال اليوم للتاريخ فيه كل تفاصيل ما يدور الآن في المشهد السياسي والتي يحتوي علي العناوين الاتية:-
١/ مفاتيح أسرار المسرحية في تصريحات حميدتي
٢/ نوايا العسكر من التسوية
٣/ مطبات التسوية
٤/ هكذا يسقط الانقلاب
٥/ حقيقة عودة حمدوك (المؤسس)
مفاتيح أسرار المسرحية في تصريحات حميدتي
في آخر تصريحات لحميدتي قبل يومين بعد عودته من دارفور إشتملت تصريحاته علي مفاتيح مهمة لاسرار المسرحية التي تدور الآن... والتي بدأت منذ انطلاقة المبادرة السعودية الامريكية التي ظن البعض أنها انتهت ولكن للأمانة هي التي تسيطر علي المشهد السياسى الآن
في هذه الحلقة أعلاه من برنامج مع مستر ظط شرحت تسريبات المبادرة السعودية الامريكية وتناولت شرح كامل لهذه المبادرة والخطوات التي سوف تسير عليها التسوية السودانية.. وعندما نربط الأمر مع تصريحات حميدتي الأخيرة نكتشف أن حتي مقترح المجلس الأعلى ربما يكون تم طرحه في المبادرة أو مهدت المبادرة بأن يطرح كمقترح... إذ في مقال سابق قلت خطاب البرهان هو جزء من التفاهمات التي تمت بين المكون العسكري وقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. وقلت حينها لا يشترط أن يكون في اتفاق تحت التربيزة إذا حاولنا أن نظن ظن حسن.. حيث ممكن أن يكون الطرفين تبادلا مطالبهم وعلي ضوء ذلك خرج خطاب البرهان وان ترفضه قوي إعلان الحرية والتغيير هو جزء من المسرحية ثم تأتي وترحب بخطاب حميدتي الذي استثمر في أن يعطي الشارع انطباع إيجابي بعد إشارته الي جيش موحد
لكن لاحظت أمر عجيب لأول مره حميدتي في تصريحاته يقول (السيد الرئيس) في السابق كان يقول الرئيس.. وهذا تفسره تصريحاته الأخيرة أيضا حيث قال مقترح المجلس الأعلى تقدمت به قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي ونحن رفضناهو وتحدث بشكل واضح عن تحفظه عن سيادة البلاد.. وفي مقال سابق شرحت انو المتضرر الأول من خروج المكون العسكري من مجلس السيادة هو حميدتي
نوايا العسكر من التسوية
نوايا العسكر في التسوية شرحتها أعلاه في إحدي حلقات برنامج مع مستر ظط وربطتها مع تحالف حميدتي وترك الذي فشل في تحقيق أهدافه وكان هذا احد الاسباب التي دفعت حميدتي مؤخرا أن يصف الانقلاب بالفشل.. لكن واضح انو العسكر كان يتمني إلغاء مجلس السيادة علي اساس انه اكتشف ان استمراره في مجلس السيادة أصبح مستحيل حتي جاءت ورشة الإطار الدستوري وتغلق الباب وتقر بضرورة وجود مجلس السيادة علي أن يكون مجلس مدني بالكامل
من ناحية أخري نجد أن العسكر يلعب علي عدم اتفاق القوي المدنية وتعتبر ورشة نقابة المحامين هي من ضمن المسرحية التي تم إعدادها في المبادرة السعودية الامريكية حيث تعذر الجمع بين قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس وقوي إعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني إضافة إلي الداعمين للتحول المدني وهم خارج قحت مثل المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي إذ جميعهم تم الجمع بهم في ورشة الإطار الدستوري
مطبات التسوية
مطبات التسوية السودانية شرحتها في إحدي حلقات برنامج مع مستر ظط أعلاه.. وشرحت أهم المطبات التي تقابل التسوية.. لذلك نكتشف انه استوجب أن توضع هذه المسرحية التي بدأت بإعلان الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد الي الحوار في روتانا ثم تدخل المبادرة السعودية الامريكية ويتم الجمع بين المكون العسكري وقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بعدها يخرج البرهان في خطاب ويعلن المجلس الأعلى وخروجهم من المشهد السياسي... ثم يتم رفضه من قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس ثم يأتي حميدتي في خطاب آخر ثم ترحب به قوي أعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. ثم تأتي ورشة نقابة المحامين لتجمع بين الفرقاء... ومن ناحية أخري تم التلاعب بالكيزان عبر مبادرة الجد وظنوا انهم سوف يشكلوا حكومة أو علي الاقل سوف يحصلوا علي مصالحة وطنية... ولكن مصر بخبث شديد حاولت أن تستثمر في كل ذلك لأنها هي خارج أصدقاء السودان والمبادرة السعودية الامريكية إذ حاولت أن تمرر تكوين لجان سرية علي اساس انها تعلم أن مبادرة الجد عبارة عن مسرحية وكانت تهدف عبر اللجان السرية التي تم تكوينها داخل المبادرة أن تسيطر مستقبلا علي الحوار السوداني وتمرر أجندتها ولكن جاء حميدتي ليعرقل مخطط مصر
حميدتي وقوي اعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوي إعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني وجهت صدمة كبيرة لمبادرة الجد أمس وتم رفضها شكلا ومضموناً... يكون بذلك الكيزان تعرضوا الي هزيمة إضافة إلي فشل مخطط مصر في السيطرة علي الحوار مستقبلا
احدث مقالات القراءة والتحليل:-
هكذا يسقط الانقلاب
هكذا يتم إسقاط الانقلاب شرحتها أعلاه في إحدي برنامج مع مستر ظط وكنت اول منصة تناولت تنحي البرهان... وكل الذي يسير الآن في المشهد إخراجه النهائي حتي يكون مقبول في الشارع الا بتنحي البرهان... ولكن نفترض أن البرهان رفض التنحي وخرج العسكر من مجلس السيادة واصبح في المجلس الأعلى للقوات النظامية... هل بمقدور البرهان أن يلقي التحية لرئيس مجلس السيادة المدني بعد أن كان رئيس لمجلس السيادة... صراحة شخصية البرهان ربما يقبل لأنها شخصية ضعيفة وليس لها أي مقومات قيادية.. ولكن استمراره سوف يكون أكبر محفز للحزب الشيوعي أن يضرب هذه التسوية مما يعرض المشهد لعمل انقلاب ضد البرهان
من ناحية أخري اضعكم في طريقة تفكير الداعم والمخطط للانقلاب وهي دولة مصر في هذا البيان الذي وقف مع المعتدين علي نقابة المحامين.. الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب:
١/ محامون نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين رفضاً لاستغلال دارهم للأنشطة السياسية لكنهم تعرضوا للعنف ضرباً بالحجارة ما أوقع ثلاث إصابات بينهم
٢/ ندين الاعتداء على المحامين في السودان أثناء ممارستهم حقهم احتجاجاً على تصرفات لجنة التسيير غير الشرعية التي حولت دار المحامين إلى مكان للاجتماعات السياسية
٣/ ندعو إلى تقديم من ارتكب جرماً جنائياً في حق المحامين للعدالة احقاقاً للحق وحفظاً لكرامة المحامين وشرف المهنة
فقط هذا البيان يلخص لك وسخ مصر ومخططها.. في السابق قلت لكم المؤتمر الوطني ليس هو كله حركة إسلامية وقلت بالتحديد أن إنشاء حزب المؤتمر الوطني تم بشراكة بين الإسلاميين والمنتمين الي نظام مايو.. وهذا يفسر لك لماذا تدعم مصر المؤتمر الوطني الآن وسوف اشرح هذا في حلقات قادمة من برنامج مع مستر ظط
حقيقة عودة حمدوك
حقيقة عودة حمدوك التي تحدثت عنها أعلاه في حلقة من برنامج مع مستر ظط.. حيث نجد أن من حيث المنطق لا يمكن أن يتفق الفرقاء علي رئيس وزراء ورئيس مجلس سيادة مدني علي اساس ان المعادلة الآن يتحكم فيها الشارع إضافة إلي دول الترويكا ترغب في أن يكون الحوار السوداني القادم وفق مبادرة الطريق الي الأمام التي طرحها حمدوك
عودة حمدوك سوي كان رئيس لمجلس السيادة أو رئيس لمجلس الوزراء تعتبر أكبر انتصار للثورة علي اساس ان وزراء الحكومة قبل ٢٥ اكتوبر من المستحيل أن يكونوا في الحكومة القادمة وبالتالي عودة حمدوك هي الوحيدة التي تعطي انطباع أن الانقلاب تم هزيمته وانتصرت الثورة وهذا اكبر محفز للشارع السوداني وإعادة الأمل في نفوس كل الداعمين للثورة
المشهد القادم
بصراحة شديدة لم أجد أنسب إخراج للتسوية القادمة الا بقرار عودة البلاد الي اتفاق ٢١ نوفمبر ومن ثم الإطار الدستوري الذي سوف يتم وضعه عبر نقابة المحامين يكون اساس للمرحلة القادمة.... وهذا يمهد الطريق الي إلغاء كافة القرارات التي صدرت من الانقلاب.. ويجعل تشكيل الخطوات القادمة بشكل أسهل خاصة أن الإضافة الوحيدة التي عملها الانقلاب كانت هي تعيين أعضاء مجلس سيادة مدنيين وهم الآن خارج المشهد
تصبح العقبة في كيفية اختيار أعضاء مجلس السيادة وأعتقد في هذه الحالة لن يكون مجلس صغير علي اساس يجب تمثيل كل الأطراف فيه.. ولاحظت أن المبادرة السعودية الاولي وضعت معالجة لهذه النقطة في إطار رئيس مجلس السيادة إذ أوصت أن يكون رئيس مجلس السيادة بصلاحيات رئيس وزراء بمعني آخر شبيه برئيس جمهورية وأعتقد هو أنسب حل ومخرج لتفادي خلافات كثيرة
يجب التمسك بحكومة كفاءات مستقلة وان تشارك القوي السياسية في المفوضيات والحكومات الولائية وهنا يمكن التوافق بينهم بسهولة ولكن اي محاولة الي خروج حكومة غير مستقلة سوف يعقد المشهد ولن يحدث أي توافق... الآلية الثلاثية ترغب في تشكيل الحكومة اولا حتي تدير حوار سوداني سوداني يمكن أن يستمر لشهور.
احدث مقالات التغطية:-
قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
شكرا
ردحذفسننتصر وسنعبر
ردحذفطيب تفكيك النظام البائد والمحاسبه وعدم الافلات من العقاب اين من هذه التسويه لان الشباب في الشارع كل همهم الاول القصاص للرفاق اولا
ردحذف