السودان ابو الدنيا - الديمقراطية المفقودة.. الترويكا لا تثق في هؤلاء والعسكر يلعب علي ذلك
أخطاء الاحزاب
فكرة التغيير الثوري لا تكتمل الا بمسارين الأول أن يصل التغيير الثوري الي تسوية سياسية مع النظام القديم.. يا تسيل الدماء والمنتصر سوف يفوز.. بالتالي اي ثورة سلمية نهايتها الطبيعية الوصول الي تسوية ومن ثم تستمر القوي الثورية في السيطرة علي المشهد وتفرض إرادتها في التغيير
كل ذلك يتوقف علي التنسيق مع المجتمع الدولي.. وفي الأول ضرورة أن تقدم لهم قيادات تقنعهم ثم تكتشف الملفات التي تقربك إليهم وتبعد عن الملفات التي افقدهم الثقة فيك.. مثلا الولايات المتحدة الأمريكية هي شرطي العالم بالتالي التطبيع مع اسرائيل يكسبهم الثقة فيك نسبة لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الأول لدولة اسرائيل
وكذلك ملف شراكة البنك الدولي يعتبر من أهم الملفات التي تكسب المجتمع الدولي فيك الثقة.. ويجعل اقتصاد بلدك منفتح علي المجتمع الدولي مما يسهل عملية اندماجك في المجتمع الدولي بسرعة كبيرة وتستقبل اراضيك استثمارات أجنبية تساهم في تقوية الاقتصاد
للاسف الأمثلة أعلاه.. كلها أخطاء وقعت فيها الأحزاب.. رفضت التطبيع وشراكة البنك الدولي.. بالله عليكم هل ممكن الترويكا تثق في قوي إعلان الحرية والتغيير؟.. وهذا هو سبب قيام رؤية FW
![]() | |
|
موقف حمدوك (المؤسس)
كنت شاهد عبر متابعاتي للمشهد عن المحاولات التي حاول يصحح من خلالها حمدوك الأخطاء التي في المشهد السياسي السوداني وتلخصت في الاتي:-
١- حاول أن يثبت مفهوم أن من في السلطة يمثل كل الشعب مع الاحتفاظ بأهداف الثورة.. حينما قال في أول خطابه انه رئيس وزراء لكل السودانيين وأعلن تمسكه بتفكيك التمكين ولكن رفض أي تمكين جديد.. بدليل انه اتفق مع الشركة الأمريكية pwc لإصلاح الخدمة المدنية
٢- حاول أن يثبت أن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تسير الا بشراكة حقيقية
٣- حاول يثبت أن مفهم أن الاندماج في المجتمع الدولي يبدأ عن طريق شراكة البنك الدولي
٤- حاول أن يضع رسائل في بريد السياسيين أن المصلحة الوطنية تكون اولا
بالمقابل ظل جميع اللاعبين في المشهد السياسي السوداني في صراعهم.. وظل حمدوك يحاول أن يصحح أخطائهم وعقولهم ولكن فشل حتي انفجر المشهد في ٢٥ اكتوبر
![]() | |
|
العسكر واستثماره في الثقة
تحرك البرهان بنفسه لفك جمود العلاقات بين السودان وإسرائيل عندما سافر الي يوغندا وإلتقي نتنياهو.. هذه الخطوة لوحدها تلخص لك الأدوات التي يلعب عليها العسكر.. ولو رجعنا بالذاكرة نجد أن الأحزاب تسارعت في استخراج بيانات رافضه لهذه الخطوة.. وكان ذلك هدف البرهان وخطته ونجح في ذلك بامتياز
بعد الانقلاب مباشرة في المؤتمر الصحفي كان البرهان دقيق في رسالته الي المجتمع الدولي حيث قال نحن من تحركنا للتطبيع مع اسرائيل في الوقت الذي رفضت الأحزاب ذلك.. وأضاف نحن من دعمنا حمدوك في شراكة البنك الدولي... وكان نتيجة هذه الرسالة بأن انقلاب ٢٥ أكتوبر لم يجد أي ضغط حقيقي من المجتمع الدولي وإنما كان مجرد ضغط يفرض علي المكونات المدنية الإسراع بتوقيع شراكة جديدة
أحداث موكب ٢٦ يوليو
طالعت بيان اعتذار الديوم الشرقية.. اتذكرت كلمة للمؤسس في ٢٠١٩ عندما قال: شعبنا أظهر إصرار على الديموقراطية، فاجأ حتى المكون السياسي في البلد.
سؤال.. البيان الأول للجنة أكد أنه لن يسمحوا بقيام اي منصة حزبية 🤔.. ما هي أدواتهم لمنع منصة حزبية؟.. هل في آلية غير الذي تم بالامس؟... حيث قالت في بيانها "إن تنسيقية لجان مقاومة الـديـوم الـشرقـية تنأى بنفسها عن الصراعات و المشاكسات و التكتلات الحزبية القديمة و الجديدة و نؤكد أن شوارع الثورة ليست ميداناً لهذه المعركة، و أنه لا يحق لأي حزب أو تحالف أو جسم أن يقيم منصة أو يخاطب الجماهير في تقاطع باشدار سوى لجان المقاومة"
حتي لو استثمر الكيزان والعسكر بيان الديوم.. تتحمل المسؤولية لجنة الديوم.. وتتحملها الأحزاب المتصارعة التي كانت تتصارع في موكبي وموكبك... ولكن ماذا تستفيد الثورة من انو تحمل هؤلاء المسؤولية؟... الاستفادة الوحيدة نقطة سطر جديد.. حكومة كفاءات مستقلة بصلاحيات محدودة.. وعمل دستور دائم بأسرع فرصة وطرحه للاستفتاء.. بس كدا
لن تتوحد هذه الأحزاب التي صراعاتها دخلت جوووه اللجان... ما تبيعوا للناس الوهم ما في حاجه اسمها وحدة قوي ثورية... المطلوب توافق فقط في حكومة ودستور وانتهي الدرس.. ما كنا نحلم به في الفترة الانتقالية مع زعيط ومعيط لن نحقق ربعه لذلك علينا أن نعمل علي إننا نحقق الهدف الأكبر لثورتنا في الفترة الانتقالية قبل فوات الأوان.. وهو دستور دائم يعبر عن سلطة مدنية كاملة ودولة المواطنة.. ومن ثم نضرب عقلية هذه الأحزاب المريضة بالمستقلين في الانتخابات ونأتي بقيس سعيد السودان
انتهي الدرس... وللأسف ما زال الشعب يعبر بعاطفه هي كانت السبب في حرمان هذا الوطن من أن يعبر منذ الإستقلال.. إشادات كثيرة علي إعتذار لجان الديوم... والذي في نظري أن هذه اللجنة وعقلية أبوهاجة واحد... ولكن انا شخصيا احمل الأحزاب المسؤولية الكبري... إذ لم تقدم للسودان منذ استقلاله غير الضياع والدمار
ما في وحده ح تتم لقوي الثورة وما تبيعوا للناس الوهم.. وما في حزب بعد اليوم يسمح له بدخول الفترة الانتقالية وما في عسكري واحد يسمح له بالتواجد في مجلس السيادة.... الزييت حكومة كفاءات مستقلة ودستور دائم وإستفتاء.. نقطة بل جديد
لن نثق في أحزاب أقل مقومات العمل السياسي لا تعرفها وفي كل فترة تهدي المكون العسكري سبب ليقنع به المجتمع الدولي لكي يستمر في السلطة... وما ح ننتظر أكثر من ذلك حتي نعلمهم أن سياسة الأركان لم يعد لها مكانا في منهج السياسة في القرن واحد وعشرين... لأن منهج السياسي اليوم لازم يبني علي عقلية مخابراتية تقرأ الداخل والخارج وتقوم بالتحليل في الوقت المناسب ثم تستثمر مصالحها
![]() | |
|
الديمقراطية المفقودة
اعتقد جميع الشباب في ثورة ديسمبر المجيدة هدفهم الأساسي الوصول الي سلطة مدنية وديمقراطية ودولة مواطنة.. بالتالي يجب أن لا نثق في أحزاب فشلت ولم تستطيع أن تحقق الديمقراطية في هذه البلد منذ الإستقلال.. علي اساس ان الفاشل والذي لا يتعلم من أخطائه.. لن يستطيع أن يتعرف علي النجاح ابدا في حياته
صحي وجود الأحزاب السياسية في الديمقراطية أمر مهم.. لكن بالله عليكم ما فائدة أكثر من ٢٠٠ حزب فشلت منذ الإستقلال في فرض الديمقراطية؟.. والسؤال المهم كم حزب منها الآن يمارس الديمقراطية داخله؟.. وهل فاقد الشئ ممكن يعطيه؟
من هنا وحتي نحقق أهداف ثورتنا.. يجب أن لا نثق في الفاشلين.. ويجب أن لا ننتظر أن في يوم من الايام ممكن أن تنتهي خلافاتهم ويجب أن نعمل علي حكومة كفاءات مستقلة بأسرع فرصة.. ثم نعمل علي وضع دستور دائم لسلطة مدنية كاملة ويتم طرحه للاستفتاء.. ثم تأتي الانتخابات وندعم المستقلين الذين نثق فيهم.. بعدها نعمل علي تكوين ثلاث أحزاب قومية ونترك ال٢٠٠ حزب الفاشلين في موروثهم وخلافاتهم وفشلهم وصراعاتهم
خاتمة
الأزمة السودانية السياسية هي نتاج لأخطاء تراكمية ولكن للأسف الشديد الأحزاب السياسية لم تواكب ثورة ديسمبر المجيدة ولم تغير من منهجها ولم تكسب ثقة المجتمع الدولي
بالتالي نحن أمام سيناريوهات سوف تنتهي بقانون لحل جميع الأحزاب ووضع منهج جديد وقواعد جديدة لنظام حزبي جديد.. أو حكم عسكري.. إذ الحقيقة الماثلة أمامنا لن يدعم المجتمع الدولي هذه الأحزاب بأن تصل الي السلطة مهما كان الثمن.. ولن يتنازل العسكر عن السلطة لهذه الأحزاب وهو يجد دعم المجتمع الدولي له بشكل واضح
هذه هي الحقيقة لذلك أرجع واقول رؤية FW هي الحل.. إذا كنا نسعي الي سلطة مدنية.. وعلي هذه الأحزاب أن تعترف باخطائها وتقتنع أن رؤية FW في حماية لهم إذا كانوا يعقلون.
![]() |
أرباحك علينا |
![]() |
تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل |
![]() |
السودان ابو الدنيا |
![]() |
اخبار السودان |
خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية
![]() |
قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط