القائمة الرئيسية

الصفحات

صحيفة المنظومة الألكترونية إحدى منصات شركة المنظومة اونلاين

أسرار صراع الشرعية في التسوية السودانية

 

أسرار صراع الشرعية في التسوية السودانية 



المنظومة - مستر ظط - أسرار صراع الشرعية في التسوية السودانية

كل الذي يدور في المشهد السياسي هو يتلخص في عنوان واحد وهو (صراع الشرعية) وهذا الصراع لم يظهر فجأة وإنما بدأ قبل سقوط بشه بشهر او شهرين... في هذا المقال سوف نسرد مراحل هذا الصراع بالتدريج... وانصحك بالاطلاع اولا علي مقال المسكوت عنه 


المرحلة الاولي


مؤشرات سقوط نظام البشير بدأت منذ يناير ٢٠١٩ وهنا بدأ الصراع الإقليمي.. وإسرائيل جهزت استراتيجية الاتفاقية الإبراهيمية ولكن لم تحدد موعد انطلاقها.. وكان في إمكانها الاستثمار في ضعف النظام وجعل السودان أول دولة توافق علي الاتفاق الإبراهيمي.. ولكن اكتشفت ان النظام فقد السند الجماهيري وان الثورة السودانية سوف تنجح لا محاله... شكل هذا نقطة إلتقاء بين الإمارات ومصر واستثمرت في طموحات صلاح قوش.. الذي حاول أن يأخذ شرعية لمخططه من خلال آخر خطاب للبشير في فبراير ٢٠١٩ الذي حاول أن يفصل البشير عن الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.. ولكن ضعف البشير وقوة نافع علي نافع وعلي عثمان حينها من افشلت مخطط صلاح قوش في آخر ساعات داخل القصر الجمهوري وخرج خطاب البشير ليضع نهاية لمخطط قوش


وهنا فقد صلاح قوش الثقة عند الإمارات ولكن مصر ما زالت تثق فيه.. والاتفاق الإماراتي المصري تعرض لحالة إرباك شهدها بسبب إفشال مخطط قوش في فبراير.. ولكن قوش حاول أن يستخدم كروته التي صنعها داخل تحالف الحرية والتغيير علي رأسها "محمد وداعة" وجاءت 6 أبريل لترفع معدل التنافس في صراع الشرعية 


المرحلة الثانية 


إبن عوف كان يعلم أنه لن يحظي بشرعية من قبل الشارع لذلك كان نقطة صراع بين صلاح قوش وجلال الدين الشيخ نائب قوش وهو المعرقل الأول لطموحات قوش.. وفي ١١ أبريل خرج بيان ابن عوف وكان الهدف منه تمرير جلال الدين الشيخ وعمر زين العابدين الذي يعتبر هو المخطط الأول للحركة الإسلامية في الجيش... وإنهزم صلاح قوش وخرج خارج المجلس العسكري الذي ترأسه البرهان 


الإمارات كانت تلعب في الظل بكرت حميدتي واستطاعت أن تدخله المجلس العسكري واصبح في نظرها صلاح قوش مجرد كرت وإتحرق..وهي التي من أقنعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تحظر قوش حتي تنهي طموحاته.. وبعد ذلك ظهرت القوي السياسية التي كانت تتحرك في الظل تحت مظلة تجمع المهنيين السودانيين.. وحاولت أن تفرض لنفسها شرعية ثورية وبدأ التفاوض مع المكون العسكري... حتي وصل الي نقطة حاسمه إذ حصل انشقاق غير معلن داخل تحالف التغيير.. واستطاعت الإمارات أن تقود حميدتي الي توقيع اتفاق مع حزب الامة القومى في صراع الشرعية.. وتم فض الاعتصام.. ولن يستطيع أن يحقق اتفاق حميدتي وحزب الامة القومى نجاح وبعد ٢٧ يوم تم إعادة الاتفاق بشكل سري وتعديله.. واقتنع حميدتي أن في صراع الشرعية لا يوجد حل غير أن يتقاسمها مع قوي الحرية والتغيير بدل ما كان يرغب أن يتقاسمها مع حزب الامة القومى فقط


لمتابعة الموقع أضغط في القائمة أعلاه ثم اضغط علي زر الجرس الذي يظهر لك



المرحلة الثالثة


وتشكل المشهد بعد أن تم فرض "حمدوك" علي تحالف الحرية والتغيير وأصبحت الشرعية بين الجيش والدعم السريع وقحت وتم تسويقها للشارع ووجدت عبور.. ثم منحت شرعية أول رئيس وزراء لحمدوك والذي أصبح هو المعبر الحقيقي عن الشرعية في ثورة ديسمبر المجيدة 


علما أن شرعية الجيش هي شرعية تلقائية والجميع حاول أن يستخدم البرهان كأداة فقط لتمرير شرعيته.. وبدأت الصراعات وبين مالكي الشرعية وتحسب حمدوك لذلك مبكرا حيث سعي الي فرض بعثة البندال٦ التي عرفت لاحقا ببعثة اليونيتامس.. ثم فرض شراكة البنك الدولي ومهد للتطبيع مع اسرائيل عبر الجيش


اخترنا لك



المرحلة الرابعة


في ٢٥ اكتوبر كان قرار البرهان أن يعيد منصة التأسيس حيث قرر أن يسقط شرعية حميدتي وتحالف قوي إعلان الحرية والتغيير وحمدوك ثم يقوم بعد اسبوع بإعادة شرعية حميدتي ويتم استبدال تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير بتحالف جديد تحت مفهوم توسيع حاضنة ثم يقوم بإعادة حمدوك... ولكن حمدوك كان يعرف نوايا البرهان وحميدتي منذ ٢٠١٩ وكان ذكي جدا.. رفض أن يعود بتعيين من البرهان أو حتي بترشيح من تحالف جديد... وقدم هدية لقوي إعلان الحرية والتغيير وهي اتفاق ٢١ نوفمبر ولكن غباء وجهل هذه الأحزاب الذي بسببه اضاعت فرصة إعادة شرعيتها


ملخص انقلاب ٢٥ أكتوبر فشل أن يمنح شرعية لتحالف غير الحرية والتغيير.. وبعد عشرة شهور أصبحت شرعية حميدتي في خطر الذي حاول مؤخرا أن يوصل رسالة أن الدعم السريع غير مسؤولة عن انقلاب ٢٥ أكتوبر ووصف حميدتي الانقلاب بانقلاب الجيش 


اخترنا لك




بالتالي وجد البرهان وحميدتي نفسهم محاصرين بشرعية حمدوك الذي عاد باتفاق ٢١ نوفمبر ثم قدم استقالته للشعب.. ليصبح بذلك هو صاحب الشرعية الوحيده بعد سقوط نظام البشير.. لذلك لم يستطيع أن يقوم البرهان بتعيين رئيس وزراء ولن يستطيع وسوف يظل اتفاق ٢١ نوفمبر أكبر ضربة تعرض إليها انقلاب ٢٥ أكتوبر 


حميدتي لم يعد أمامه حتي يحافظ علي مكاسبه الا أن يعرقل اي مخطط مصري وفرض حاضنة جديدة لانو في حالة تعيين رئيس وزراء غير حمدوك.. وإنتفض الشارع معني ذلك هو سقوط للبرهان وحميدتي... وواضح أن حميدتي اذكي بكثير من مصر وقادة الجيش التي لم تتعمق في ثورة ديسمبر المجيدة جيدا


أحدث المقالات 






قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط 



author-img
زاهر المنظومة العالمى Zaher Almnzoma Alaalmy رئيس جمهورية نفسى (مستر ظط)

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. هل من مزيد

    ردحذف
  2. أصدق موقع للقضاية السودان
    بتوفيق أن شاءالله

    ردحذف
  3. انظف موقع تجد فيه تحليل صافى وجلى لقضايا بلدنا

    ردحذف

إرسال تعليق

موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط

lastPost