القائمة الرئيسية

الصفحات

استفتاء تونس والنموذج السوداني القادم

استفتاء تونس والنموذج السوداني القادم





المنظومة - مستر ظط - استفتاء تونس والنموذج السوداني القادم

انتصر قيس سعيد في تونس بنتيجة الاستفتاء اليوم في تونس.. وهنا في هذا المقال سوف نقف علي تفاصيل هذا الاستفتاء ونحاول أن نكتشف النموذج السوداني من خلال مقارنة ما قام به قيس سعيد في تونس.. في ظل أزمة سياسية معقدة وكل تزداد تعقيدا مع اختلافات المكون المدني التي لم تنتهي حتي اليوم


بما انو العسكرية لا تصلح... والسودان غير مؤهل للمدنية الآن بسبب اختلافات أحزابه.. ولازم الثورة دي توصلنا الي دستور دائم يجب أن يعبر عن سلطة مدنية ديمقراطية... وبما أن الفترة الانتقالية من الصحيح لا تتواجد في الأحزاب والحركات.. وكذلك لا يمكن للعسكر أن يكون في مجلس السيادة... يجب أن نختار النموذج الصحيح قبل فوات الأوان .. وهذا ما سوف نستكشفه في هذا المقال 

تغطية تحليل نقد مع مستر ظط


تحدي قيس 


رجل مستقل ولا ينتمي الي اي بيت حزبي.. قرر أن يتقدم الصفوف في ٢٠١٩ ويرشج نفسه رئيسا للجمهورية وهو نفس عام الثورة السودانية التي أسقطت نظام البشير... شجاعة الرجل استمدها من قراءة تحليلية هي عامة في المنطقة بشكل عام تقول ان الأحزاب لا وزن لها حقيقي الآن في الشعوب العربية.. لذلك نجح قيس سعيد في تونس كرئيس مستقل لا ينتمي لأي حزب


نجح قيس سعيد واصبح الرجل الأول في تونس بكل سهولة.. وبدأت تزداد مظاهر الفوضي في البرلمان التونسي من خلال ضرب بالأيدي داخل البرلمان في تكرار للمشهد بشكل مستمر في جلسات البرلمان مما ساعد قيس سعيد في فرض رؤيته للديمقراطية وللدستور السليم الذي يبني علي أن رئيس الجمهورية لا يستمد شرعيته من كتل برلمانية ولا حزبية وإنما يستمدها بشكل مباشر من الشعب


قرر الرجل حل البرلمان وقام بتعيين حكومة ثم نفذ مخططه وشكل لجنة لوضع الدستور ثم طرحه للشعب واليوم حقق نجاح باهر بنسبة ٩٢٪ صحي نسبة المشاركين ٢٧٪ من المسجلين ولكن اي مواطن لم يقوم بالتصويت فهو تنازل عن حقه للغير


تجربة تونس وأثرها علي السودان


التجربة التونسية هي شبيه بالسودانية حيث يتفق الشعبين عدم رضاءهم عن الأحزاب حيث السودان في ثورته لم تستطيع الأحزاب أن تتقدم الصفوف الا تحت ظل تجمع المهنيين.. وساعد ذلك البرهان في انقلابه في ٢٥ اكتوبر.. لأنه يؤمن أن هذه الأحزاب ليس لها سند قوي في الشارع.. ولكن البرهان وقع في خطأ لا يعرف أن الشعب مؤمن بالمدنية ولا توجد سلطة مدنية بدون أحزاب 


البرهان كان أمامه فرصة تاريخية ولكن اضاعها حيث كان يجب بعد انقلابه يكون لجنة لوضع دستور وطرحه للشعب للاستفتاء عليه وكان في امكانه أن يجعله دستور دولة ديمقراطية مدنية.. ولكن للأسف لم يفعل ذلك لأنه لم يكن همه الوطن وإنما همه السلطة وتقاسمها مع من يتفق معه


بالتالي أضاع البرهان فرصة تاريخية وبسبب جهله لم يستطيع حتي اليوم أن يقوم بتكوين حكومة بعد أن دخل انقلابه الشهر التاسع

تغطية تحليل نقد مع مستر ظط 


النموذج السوداني القادم 


من خلال اختلافات المكون المدني التي نعيشها اليوم وخوف حركات سلام جوبا علي اتفاقيتها وحالة الضعف الكبيرة التي يعيشها السودان.. أصبح ليس أمامنا الا التجربة التونسية وفق الاتي:-


١- إغلاق الحوار في كافة القضايا الوطنية

٢- تكوين لجنة مشتركة من الجميع لوضع دستور دائم بمعاونة الامم المتحدة ثم طرحه للاستفتاء

٣- الاتفاق علي رئيس وزراء لإدارة الفترة الانتقالية بصلاحيات محددة


هذا هو الحل الوحيد المتاح الآن للأزمة السياسية السودانية.. وكي نتفادي الصراع في لجنة الدستور يجب تقسيم جميع اللاعبين في المشهد الي ثلاث تحالفات وكل تحالف يكون لجنة لوضع الدستور.. سوف يكون عندنا عدد ٣ دستور ثم يتم عمل لجنة قومية لمدمجها في دستور واحد وبعدها يتم طرحه لاستفتاء.. وهكذا بنكون دخلنا في رؤية FW 


بهذه الطريقة نكون تجاوزنا القضايا الخلافية وانتقلنا الي أهم عنصر في المعادلة هو الدستور الدائم ثم بعد ذلك يتم الاتفاق علي آلية لتنفيذ متطلبات انتخابات حره ونزيه


اي محاولات غير هذا المسار اعتقد هو ضياع زمن لأن ما فعله قيس سعيد مدعوم من المجتمع الدولي وبالتالي هو نابع من قراءة حقيقية تتلخص في أن الأحزاب الحالية في الوطن العربي غير مؤهلة لقيادة دول


قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط


author-img
زاهر المنظومة العالمى Zaher Almnzoma Alaalmy رئيس جمهورية نفسى (مستر ظط)

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. تونس نسبة التعليم فيها عاليه لا توجد بها مليشيات ولا نازحين ولا لاجئين بيانات التعدد السكانى جاهزه عندهم دوله منظمة من العهد السابق

    ردحذف
  2. كلام صحيح ميه الميه دا ضياع زمن بس

    ردحذف
  3. طرح جيد.
    لكن:
    هل التركيبة المجتمع السوداني نفس التركيبة المجتمع التونسي؟؟
    هل الأحزاب السودانية (أحزاب الحرية والتغيير) زي حركة النهضة التونسية المتهمة بالفساد عبر جمعية نمأ تونس التي كسر ظهرها قيس سعيد؟؟
    من الذي يقوم بإجراء الإستفتاء الدستوري في السودان هل البرهان الإنقلابي أم حركات سلام جوبا الداعمة الإنقلاب 25أكتوبر المشؤوم.
    ولا أحزاب الحرية والتغيير مع الثائرات والثوار في الشارع؟؟

    ردحذف

إرسال تعليق

موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط