قروبات الواتس والتليجرام - أضغط هنا |
المنظومة مستر ظط - أسرار ما بين البنك الدولي و السودان، و فشل وزير المالية و كذب الانقلابيين (١-٢)
محتويات المقال:-
- تمهيد
- مدخل تحليلي
تمهيد:-
من أحدث المقالات مقال بعنوان.. البنك الدولي يضغط الانقلابيين و يحول طموحاتهم في كوابيس، ظهرت في غضب تجار كبير من وزير المالية.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات و مقال بعنوان.. تطورات في دستور نقابة المحامين، و لوبي ضغط نسائي في الدستور، و التوقيع علي الاتفاق السياسي.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
مدخل تحليلي:-
كتب الهادي هبَّاني مقال تحليلي مميز و قال.. سألني بعض الأصدقاء عن حديث جبريل في تلفزيون الحدث.. عن أن السودان يمكنه السحب من حسابه في صندوق النقد الدولي من حقوق السحب الخاصة أو ما يعرف ب (Special Drawing Rights “SDR”)
هل السودان بالفعل لديه حساب في صندوق النقد الدولي؟ وهل يمكنه السحب من هذا الحساب متي ما يشاء؟ وما هي أصلا حقوق السحب الخاصة (SDR)؟ وفيما يلي شرح لحقوق السحب الخاص وتفنيد حقيقة ما قاله جبريل لتعم الفائدة:-
قراءة اولي:-
حقوق السحب الخاصة هي أصل احتياطي دولي مُدِر للدخل بنسبة فائدة معينة تم اعتماده من صندوق النقد الدولي عام 1969م.. كدعم أو أصل مكمل للأصول الاحتياطية الأخرى الخارجية للبلدان الأعضاء في الصندوق.. وذلك قُبَيل انهيار اتفاقية بريتون وودز فيما يعرف بصدمة نيكسون أو قرار نيكسون بوقف تبديل الدولار بالذهب في أغسطس 1971م.. نسبة لأن الاتفاقية أصبحت تهدد احتياطيات أمريكا من الذهب وتؤثر سلبا علي ميزان مدفوعاتها
فقد اعتمدت اتفاقية بريتون وودز عام 1944م نظام "قاعدة الصرف بالدولار الذهبي" الذي فرض علي الدول الأعضاء.. في صندوق النقد الدولي (الذي تم تأسيسه أصلا بموجب قرار في الاتفاقية نفسها لتحديد سعر صرف عملتها علي أساس كل 1 دولار يساوي 0.88671 جرام من الذهب أي ما يعادل 35 دولار لوقية.. الذهب الواحدة أو العكس. أي أن الدولار تحول بموجب الاتفاقية إلي عملة دولية بعد الحرب العالمية الثانية .. تعهدت بموجبها أمريكا بتغيير الدولار لما يعادله من ذهب لأي دولة ترغب في ذلك وبالتالي كانت قوة الدول المالية في نطاق التبادل الدولي تقاس بما تملكه من احتياطي نقدي.. من الدولار الأمريكي القابل للتحويل إلي ذهب في أي لحظة من احتياطي أمريكا من الذهب داخل أمريكا وخارجها
و قد كانت حقوق السحب قُبَيل انهيار اتفاقية بريتون وودز تقاس ليس فقط بحصة أو (كوتة) كل عضو في الصندوق، بل أيضا بامتلاكها لرصيد الاحتياطي النقدي من الدولار وأيضا ما تملكه من ذهب يمكن تبادلهما فيما بينها في أي لحظة.
قراءة ثانية:-
أما في نظام حقوق السحب الخاصة الحالي (منذ صدمة نيكسون في أغسطس 1971م) الذي لا يقوم علي أرصدة ذهبية.. أو احتياطيات الدولار الأمريكي يقوم علي كوتة محددة من الصندوق حسب وزن وحصة كل دولة في صندوق النقد الدولي أي أنها (أي حقوق السحب الخاص).. هي رصيد أو أصل دفتري فقط يُحَدَد لكل دولة من قِبَل الصندوق بناءاً علي حصتها ووزنها في صندوق النقد الدولي
علما بأن حصة كل دولة يتم تحديدها بناءاً علي مساهمتها في رأس مال الصندوق، بجانب اعتبارات اقتصادية أخري كثيرة ومعقدة تعتمد علي قوة اقتصادها.. وتأثيره المالي علي الاقتصاديات العالمية. وليس هنالك أحد يمتلك المعايير التفصيلية الدقيقة التي يتم بموجبها تحديد وزن وقوة كل دولة عضو في الصندوق وتتمتع الدول الكبرى بحصص كبري وتحوز دول العالم الثالث والدول الأكثر فقرا.. الحصص الدنيا أو الصفرية في صندوق النقد الدولي وهو الأمر الذي يجعل نظام الصندوق نظام غير عادل ويكون دائما في مصلحة الدول الكبرى.. وعلي رأسها أمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، واليابان، والصين.
و يعمل نظام حقوق السحب الخاصة بعد انهيار اتفاقية بريتون وودز بنظام سلة العملات بدلا عن الدولار كعملة احتياطي وحيدة في العالم قبل أغسطس 1971م أي أن الدول الأعضاء تحدد أسعار صرفها بناءاً علي أسعار خمس عملات صعبة تم تصنيفها بأنها الأقوي في العالم والتي تمثل الدول المصدرة لها هي الأقوي عالميا وهي الدولار الأمريكي والين الياباني واليورو والجنيه الإسترليني واليوان الصيني
و تبلغ حصة السودان في صندوق النقد الدولي 0.13% ونسبة حق تصويته علي قرارات الصندوق 0.15% وهي نسب ضعيفة لا تأثير لها وتكاد تكون معدومة
قراءة ثالثة:-
علي الرغم من أن حقوق السحب الخاصة تعتبر رصيد أو أصل دفتري (وهمي في الحقيقة) إلا أنه يتحول إلي خصوم وديون والتزامات حقيقية ملموسة عندما يتم استخدامها
فصندوق النقد الدولي يمنح فائدة علي رصيد كل دولة من حقوق السحب الخاصة وفي نفس الوقت يفرض عليها رسوم ويتم تسويتهما لتصبح أصول أو أرصدة لا فائدة عليها في الحقيقة أي أن فائدتها صفر%
و لكن عندما يتم استخدامها تفرض عليها الدول صاحبة العملة المسحوبة أو البنوك الدولية المسموح لها بالاحتفاظ وبيع وشراء حقوق السحب.. أن تفرض عليها سعر فائدة إصافة إلي الأصل أو المبلغ المستخدم.. وتحدد هذه الفائدة حسب تقلبات أسعار الفائدة اليومي في سوق العملات المعتمدة داخل الصندوق. أي أنه برغم أن حقوق السحب تعتبر أصول دفترية فقط (أي سقوف ائتمانية أو تمويلية بالمعني الصحيح) إلا أنها تتحول إلي خصوم أو ديون بفوائدها بمجرد استخدامها مع ملاحظة أنها تستخدم فقط في التمويلات قصيرة الأجل وبالتالي لا تصلح كأصل لتمويل الأصول أو الخصوم طويلة الأجل أو مشروعات التنمية وإنما يتم استخدامها فقط لسد العجز الطارئ او المؤقت في ميزان المدفوعات أو في احتياطيات النقد الأجنبي
و حقوق السحب الخاصة يمكن استخدامها أو سحبها بأي عملة من العملات المعتمدة داخل صندوق النقد الدولي ممثلة في الدولار الأمريكي، الين الياباني، اليوان الصيني، اليورو، والجنيه الإسترليني وبفائدة معينة يتم تحديدها حسب أسعار السوق في لحظة السحب أو الاستخدام.
قراءة رابعة:-
يقوم صندوق النقد الدولي كل فترة وحسب الحاجيات والأزمات الاقتصادية.. التي يواجهها العالم وحسب تقديراته بطرح حصص جديدة (أي زيادة الحصص القائمة).. من حقوق السحب الخاصة وقد سبق أن زاد الحصص خمسة مرات حيث تم توزيع 9.3 مليار وحدة علي دفعات سنوية خلال الفترة 1970-1972م، و12.1 مليار وحدة علي دفعات سنوية خلال الفترة 179-1981م، و161.2 مليار وحدة في 28 أغسطس 2009م بعد الأزمة المالية العالمية 2008م، و21.5 مليار وحدة.. في 9 سبتمبر 2009م زيادة لدعم مواجهة الأزمة المالية العالمية 2008م لعدم حصول بعض البلدان التي انضمت للصندوق عام 1981م علي أي مخصصات من حقوق السحب، وأخيرا تم توزيع 456.5 مليار وحدة في أغسطس 2021م لمواجهة آثار جائحة كورونا
و يتم تحويل حقوق السحب الخاصة إلي دولار مثلا بأسعار متغيرة.. حسب سعر الدولار في الأسواق، ولكنها تراوحت دائما ما بين 1.3 إلي 1.4 للوحدة الواحدة
و قد بلغت قيمة التوزيع الجديد لحقوق السحب الخاصة الصادر في أغسطس 2021م والبالغ 456.5 مليار وحدة.. إلي 650 مليار دولار أمريكي بسعر1.423877 دولار للوحدة الواحدة تقريبا كان نصيب السودان منها 630.2 مليون وحدة حقوق سحب خاصة ما يعادل 860.7 مليون دولار وهي ما يعادل حصة السودان البالغة 0.13% تقريبا من إجمالي الإصدار الجديد البالغ 650 مليار دولار تقريبا.
قراءة خامسة:-
أي دولة عضو في الصندوق لها حساب معين يبين مركزها المالي بالكامل لدي صندوق النقد الدولي ليس فقط.. لحقوق السحب ولكنه حساب يبين كافة التزامات الدولة.. لدي الصندوق من قروض وأقساط وحقوق السحب المصدرة والحد المستخدم والفوائد عليه وفترة سداد وأقساطه وأيضا كافة القروض الأخرى.. ونوعها وتواريخها وتواريخ سدادها واستحقاقاتها
و يمكن لأي شخص من أي مكان في العالم الدخول لصفحة الصندوق في الشبكة العنكبوتية والاطلاع علي المركز المالي لأي دولة بكل تفاصيله وهي لسيت سراً، أو أشياءً تشتري كما يقول أمل دنقل في قصيدة (لا تصالح)
المنظومة للاخبار |
أرباحك علينا |
تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل |
السودان ابو الدنيا |
اخبار السودان |
أسعار اليوم - أسعار العملات
خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية
قروبات الواتس والتليجرام - أضغط هنا |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط