قروبات الواتس والتليجرام - أضغط هنا |
المنظومة مستر ظط - أسرار ما بين البنك الدولي و السودان، و فشل وزير المالية و كذب الانقلابيين (٢-٢)
محتويات المقال:-
- تمهيد
- قراءة اولي
- قراءة ثانية
- قراءة ثالثة
- قراءة رابعة
- قراءة خامسة
تمهيد:-
من أحدث المقالات مقال بعنوان.. البنك الدولي يضغط الانقلابيين و يحول طموحاتهم في كوابيس، ظهرت في غضب تجار كبير من وزير المالية.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
امتدادا للجزء الأول من هذا المقال.. نواصل في كشف الأسرار الاقتصادية.. للاطلاع علي الجزء الأول أضغط هنا
قراءة اولي:-
وبالرجوع إلي حساب السودان لدي الصندوق فإن الصندوق لديه رصيد في حساب حقوق السحب الخاصة يبلغ حوالي 771.9 مليون وحدة حقوق سحب خاصة تقدر بحوالي 1.05 مليار دولار تمثل 96.7%.. من إجمالي التخصيص التراكمي البالغ حوالي 798.2 مليون وحدة حقوق سحب. وهي تقريبا تعادل نفس الرصيد الذي كان مقيدا في حسابات بنك السودان المركزي.. عند لحظة قيام الإنقلاب الغاشم في 25 أكتوبر 2021م وكانت الحكومة الانتقالية تنوي استخدامه لو لا حدوث الانقلاب.. ووقف كل التعامل مع كل مؤسسات بريتون وودز والمؤسسات الملية ذات العلاقة. علماً بأنه قبل أغسطس 2021م أي قبل اعتماد الصندوق للإصدار الجديد البالغ 650 مليار دولار أمريكي للدول الأعضاء ومنها 860.7 مليار دولار للسودان كانت الحكومة مستخدمة كل أرصدتها من سقف حقوق السحب الخاصة المتاح لديها والتي بلغت حتي 31 ديسمبر 2020م 178.2 مليون دولار فقط لا غير حسبما هو مفصح عنه في التقرير السنوي لبنك السودان للعام 2021م جدول رقم (10-6) الخاص بوضع الاستثمار الدولي بنهاية عامي 2020 – 2021م. وقد قام جبريل بالتنسيق مع قائد الانقلاب المشئوم بالتصرف في كل أرصدة السودان من النقد الأجنبي الموجودة نقداً في خزينة بنك السودان والتي تقدر بحولي 2.4 مليار دولار منها حوالي 1.4 مليار دولار تقريبا عبارة عن القيمة المسحوبة من السقف الائتماني الدوار (ECF) الممنوح للسودان ضمن اتفاقية الهبك والبالغ 2,5 مليار دولار ولكن الحمد لله ربنا ستر ولم يكن بمقدورهم سحب رصيد السودان من حقوق السحب الخاصة والتي أيضا كانت ستتبخر في نفس الفضاءات المشبوهة الخفية التي انتهت إليها ال 2.4 مليار دولار المسحوبة نقداُ والتي هي في تقديرنا جريمة جنائية مكتملة الأركان يجب مساءلة جبريل والبرهان ومحافظ بنك السودان عليها بمجرد انتصار الثورة الوشيك والتي غالباً ما يكون تم استغلالها في الوفاء ببعض استحقاقات اتفاقية جوبا واستيراد أدوات القمع والقتل والصرف علي المليشيات العسكرية والأمنية لمواجهة الاحتجاجات الجماهيرية السلمية المستمرة حتي اليوم
وبالتالي فإن السودان لديه رصيد من حقوق السحب الخاصة، ولكن هو كما أسلفنا ليس أصلا حقيقيا يمتلكه السودان، ولا يمثل التزاماً قانونياً ومالياً علي الصندوق بحيث يمكن للسودان مقاضاة الصندوق للحصول عليه كحق أصيل، وإنما هو سقف تمويلي أو ائتماني قصير الأجل متاح للاستخدام لموجهة العجز المؤقت الطارئ في احتياطيات النقد الأجنبي أو في ميزان المدفوعات وسيتحول إلي دين علي السودان يتحمله المواطن السوداني بمجرد استخدامه. ولكن ما صرح به جبريل في اللقاء التلفزيوني غير صحيح.
قراءة ثانية:-
لن يسمح الصندوق للسودان باستخدام هذا السقف حيث أن كل المعاملات مع السودان متوقفة تماما نتيجة للإنقلاب ولن يتم استئنافها إلا بالموافقة علي شروط الدول الكبرى المتحكمة في الصندوق وعلي رأسها أمريكيا ودول الترويكا واليابان.. وهي التي تمتلك النسبة الأكبر في الحصص وفي حق التصويت والذي يفوق حق الصين إذا افترضنا أن الصين يمكن أن تدعم البرهان وجبريل
و من أهم الشروط هو ليس فقط قيام حكومة مدنية، بل الوفاء بابتعاد العسكر من القرار السياسي واستئناف كل الموافقات التي تمت في عهد حمدوك بما فيها الموافقة علي أيلولة المؤسسات الاقتصادية العسكرية والأمنية للسلطة المدنية تمهيدا لخصخصتها برغم أن ذلك مخالف أصلا لإرادة الجماهير ومطالبها التي ترفع لاءاتها الثلاثة وتطالب بالقصاص وبأيلولة هذه المؤسسات للشعب ولخزينة الدولة ولن تقبل خصخصتها لمصلحة الطفيلية المتحكمة.
قراءة ثالثة:-
حتي لو افترضنا أنه قد تم السماح للسودان للتصرف في رصيد حقوق السحب الخاصة بموجب تسوية تعيد نفس الوضع قبل الإنقلاب وإعادة تركيز السلطة والثروة في الطفيلية المتحكمة وحلفائها الجدد فلا يمكن استخدام هذا الرصيد في تمويل أصول طويلة الأجل وإنما قصيرة الأجل بحكم طبيعتها والهدف منها. وبالتالي فهي ستتبخر كما تبخر ما سبقها من تمويلات وإعانات ولن يلمس الشعب أي عائد فعلي منها
و لذلك فهو سيكون استخدام مرفوض من قوي الثورة، واي تصرف في هذا الاتجاه، حتي في ظل حكومة تسوية، ستتم مناهضته وإدراجه في صحيفة دعوي القوي الثورية علي كل المساهمون في سرقة أموال الشعب واستغلال موارده بما فيها السقوف الائتمانية المتاحة له.
قراءة رابعة:-
و كذلك إذا تم السماح للسودان باستخدام رصيد حقوق السحب الخاصة المتاح له فسيواجه صعوبة بالغة في إيجاد بلدان يمكن أن تشتري هذا الرصيد أو جزء منه.. فالأمر ليس بهذه السهولة كما يتخيل جبريل وصحبه
فليس من السهولة أن تقوم الدول المقتدرة بتمويل الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث مقابل حصتها في حقوق السحب الخاصة باعتبار أن السودان بلدا مثقلا بالديون.. وعليه قيود مشددة من الصندوق والبنك الدوليين ولا زالت قضية استمرار اتفاقية الهبك المعتمدة له مجمدة إلي أجل وهنالك احتمالات كبيرة بتراجع الدول الدائنة بما تعهدت أو وعدت به في هذا الإطار. وحتي الحائزين المعتمدين من الصندوق لحقوق السحب الخاصة والمتمثلين في بعض البنوك المركزية وبنوك التنمية الإقليمية كالبنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي وغيرها فلن تقبل تمويل السودان تمويل قصير الأجل مقابل حصته في حقوق السحب الخاصة بالسهولة التي يتصورها ويتمناها جبريل ومجموعته.. والتي ستُخضِع السودان لنفس القيود والشروط والمعايير الخاصة بمنح التمويل له ولغيره من الدول الفاشلة المتعثرة والمثقلة بالديون
و التي لا يمكن تمويلها إلا وفقا لاتفاقيات مجحفة وقاسية جدا كاتفاقية الهبك وشروطها غير المحتملة التي التزمت بها الحكومة الانتقالية السابقة ولا زالت آثارها الكارثية ماثلة وتحيل حياة المواطنين إلي جحيم لا يطاق.
قراءة خامسة:-
وحتي لو لجأ جبريل (إذا افترضنا أن الصندوق قد عفي عنه) إلي بعض الدول الغنية التي تقوم، وقامت بعضها بالفعل خلال أزمة كورونا باستخدام حصصها لدعم الدول الفقيرة بزيادة الموارد المالية للقروض في الصندوق الائتماني للنمو والحد من الفقر (PRGT) ليتمكن من تمويل الدول المثقلة بالديون كالسودان فلن يكون ذلك متاحا حيث إن السودان أصلا قد سبق واستفاد من ذلك واستنفذه في التمويلات والترتبات التمهيدية الخاصة بقبوله في اتفاقية الهبك
الحل الوحيد لجبريل والبرهان وعصبتهم هو التسليم أو الهروب فلا عاصم لهم اليوم من غضب الشعب السوداني.. وهتافات شبابه وزغاريد وكنداكاته الداوية اليومية المستمرة دون كلل أو ملل والتي صدعت رؤوسهم وأبعدت عنهم النوم والراحة ولن تتوقف إلا برميهم في مزبلة التاريخ والقصاص منهم ومحاسبتهم علي كل الجرائم التي ارتكبوها ولا يزالون يرتكبونها بدمٍ بارد في حق الشعب وفي حق شبابه وكنداكاته وأطفاله
فلن تنفعهم حقوق سحب خاصة أو عامة أو إن رضيت عنهم وباركتهم كل مؤسسات التمويل الدولية. ولو أمطرت عليهم السماء ذهبا أكثر من الذهب الذي يسرقونه من ثروات الشعب وموارده فلن تسعهم الدنيا بكونها وفضائها الفسيح غير المتناهي، وستصبح بالنسبة لهم أضيق من خصر الذنبور وستمر عليهم أيام يتمنون فيها من صميم قلوبهم شبر الأرض السحيق الذي ينتظرهم قريبا جدا.
المنظومة للاخبار |
أرباحك علينا |
تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل |
السودان ابو الدنيا |
اخبار السودان |
أسعار اليوم - أسعار العملات
خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية
قروبات الواتس والتليجرام - أضغط هنا |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط