صدمة كبرى وسط الكيزان، و اتهامات منهم جديدة للبرهان، و تسريبات الصراع الداخلي للمؤتمر الوطني المحلول - الجزء الاول

 

ابن المهدي يطيح ب"عرمان ووراق" من قحت 

المنظومة - مستر ظط - صراعات قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي 

بالتأكيد هناك سؤال يدور عند البعض  لماذا ظهر موقف قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي تجاه خطاب حميدتي مختلفا عن موقفهم تجاه خطاب البرهان الذي أعلن في وقت سابق.. حيث تم وصف خطاب البرعام بالمرواغة اما خطاب حميدتي تم وصفه من قبلهم بالايجابية

والمدهش ان الخطابين مضمونهما واحد.. ومفهومهما واحد.. ومخرجاتهم السياسية واحده... بل حتي أدوات إعدادهم واحده من حيث الظهور للشعب للسوداني

دعونا معا نبحث عن الاسباب ... توقيت كل خطاب له دلالة معينه، اذ ان في الخطاب البرهان من حيث التوقيت حاول أن يسابق قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تعمل علي إخراج موقف موحد.. ويسعي ياسر عرمان لوضع هذا المخرج ويقدمه الي التحالف  .. ونجد أن موقف ابن المهدي  صديق الصادق المعلن بعد خطاب البرهان.. يعتبر هو نفس موقف قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي من خطاب حميدتي الذي وصفته بالإيجابي.. ولكن تعرض الرجل الي حمله مكثفة جدا في تلك الليلة اجبرته أن يغير  موقفه الايجابي ثاني يوم.. حيث الذي قاله بعد الخطاب مباشرة في قناة الجزيرة وشاهده الجميع تنكر منه تاني يوم، وقد ظهر صديق  مرتبكا في المؤتمر الصحفي ومهزوزا وكان شخصا   في قضية كبيرة مثل هذه يحمل رأي مناقض للآخر وفي ظرف اقل من 24 ساعة

تغطية تحليل نقد مع مستر ظط 

الملاحظ أن ياسر عرمان في جوبا ولم يحضر خطاب حميدتي في الخرطوم وعلي ما اعتقد تم إبعاده نوعا ما من التأثير في مناقشات قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. بسبب تعرضه  لانتقادات سلبية بسبب  الموقف من خطاب برهان والانتقادات جاءت له حتى من القوى الخارجية التي كانت تقف معهم ولكن بعد موقفهم من خطاب البرهان تم تصنيفهم بأنهم قوى معادية للاستقرار وليس لديها ما تقدمه لحل الأزمة السودانية..

من خلال كل ذلك اتضح أن قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تعتمد في التفكير والتخطيط علي ياسر عرمان ووراق.. لم تعد مقبولة لدول الترويكا.. ويعتبر موقف قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي من خطاب حميدتي هو مجرد استشعار بهذا الخطر الكبير.. كما أن يعتبر مؤشر علي اختلاف داخل قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. إذ هناك طرف يقوده ياسر ووراق وكان مسيطر علي القرار داخل التحالف.. وهناك طرف فيه ابن المهدي الذي انتصر لموقفه الأول من خطاب البرهان

ضغوط دولية

 

تحركات جبريل وقبول السفراء الذين تم تعينهم من قبل البرهان جميعها يتم وضعها في إطار الضغوط الدولية.. التي شعرت أن خطاب البرهان الأخير فيه مخرج للأزمة... حيث أعلن جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الإقتصادي استعداد السودان الكامل لاستقبال الاستثمارات العربية، مشيرا الي أن الشراكات الاستراتيجية هي المهمة والعمل المشترك .

وأكد خلال مشاركته في إجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية المنعقد بجمهورية مصر الاستعداد التام والإرادة السياسية الكافية والمتوفرة لتذليل كل العقبات التي تحول دون الاستثمارات العربية في السودان ومعدداً الإمكانيات التي يتمتع بها السودان من الأراضي الصالحة للزراعة البالغة 175 مليون فدان المترجمة إلى 74 مليون هكتار.. بجانب كميات المياه الجوفية ومياه الأمطار التي تبلغ 400 مليار متر مكعب، وقال إن السودان يملك أكبر حوض جوفي للمياه العذبة في العالم بالاضافة لمياه الأنهار .

وقال جبريل أن الظروف كلها مواتية من المناخات للزراعة وهي متاحة للعالم العربي ووجه الدعوة لكل الجهود العربية بقيادة الجامعة العربية وبقيادة الأمين العام للجامعة العربية للاستفادة من هذه الإمكانيات لتحقيق مستوى أكبر للأمن الغذائي العربي في وقت وجيز في الإجتماع الوزاري للمجلس الإقتصادي والتي تم فيها تدشين مُبادرة السودان للأمن الغذائي العربي والتي أصبحت من ضمن أجندة مؤتمر القمة العربية المزمع انعقادها في نوفمبر القادم بالجزائر.

وقال وزير المالية أن الاجتماع ينعقد في ظروف استثنائية ومنعطف دقيق يمر به كل العالم ولم يتعافي بعد من آثار وباء الكورونا ويواجه تحديات كثيرة تفرضها الظروف الجيوسياسية الطارئة التي أدت إلى ارتفاع كبير في مدخلات الإنتاج وفي أسعار المنتجات الزراعية التي أدت إلى اضطراب ملحوظ في سلاسل الإمداد الغذائي  .

وطالب وزير المالية الجامعة العربية والدول الأعضاء بعمل ترتيبات استثنائية لتخفيف آثار هذه الوقائع خاصة على بعض الدول الأعضاء والمجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يقوم بدور هام في مجال إرسال مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعمها والعمل على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي العربي عبر ازرع الجامعة العربية المختلفة

واضاف بأن المنطقة العربية تشهد تطورات بالغه الاهمية تتعاظم فيها احتياجات دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي، وقال إنه لا بد من مواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي بجانب البطالة وتحقيق التنمية المستدامة مشيراً أن العالم قلق من وضع الأمن الغذائي الذي يتم مناقشتة سواء كان بين الدول العربية والإفريقية، تجمعات الأمم المتحدة .

وكشف أن الشغل الشاغل للعالم هو الأمن الغذائي مبيناً أن هذا الاجتماع مهم جداً يعطي وقت كافي للأمن الغذائي لأسباب داعية أن الجامعة العربية تعطي وقت أطول لجهد أكبر لتخصيص موارد لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي لأنه جزء من الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن العالم العربي في هشاشة كاملة بالمقارنة بأي دول أخرى في جانب الأمن الغذائي نحتاج لبذل جهود أكبر في تكامل أكبر بين هذه الدول

متابعاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط