المنظومة مستر ظط - البرهان يخطط لأطول فترة انتقالية في التاريخ، و فق متطلبات المجتمع الدولي، و يحاصر الأحزاب بخيار واحد لا ثان له، بعد أن ركع الحركات
فهرسة المقال:-
- رقم المقال - 702
- قسم المقال - مقالات قراءة وتحليل
- تاريخ المقال - ٢٥ فبراير ٢٠٢٣
- محتويات المقال - ( تمهيد - قراءة اولي - قراءة ثانية - قراءة ثالثة - قراءة رابعة - قراءة خامسة - قراءة سادسة - قراءة سابعة - قراءة ثامنة)
تمهيد :-
من أحدث المقالات مقال بعنوان - ورشة يجري التخطيط لها من العسكر، سوف تطيح بالاحزاب و الحركات، و البرهان يسعي لرفع الدعم عن الغاز و يحمل جبريل وش الفسالة ويكمل وعده مع حمدوك المؤسس.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات مقال بعنوان - البرهان يعلن وفاة الحرية والتغيير و الكتلة الديمقراطية، قراءة في باطن أرض السياسة، أليس فيكم رجل رشيد؟.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
نافذة المنظومة:-
زاهر المنظومة العالمي - قراءة اولي :-
كل الهدف من مقالاتي الأخيرة بهدف توصيل خطط البرهان، وسط توهان كبير من القوي السياسية، البرهان يخطط لأطول فترة انتقالية في التاريخ، كان يرغب أن يستمر فيها كرئيس مجلس السيادة، و لكن فشل بسبب انقلابه
سوف يأتي رئيس انتقالي مدني للسودان، و سوف يقدم البرهان كل ما يريده المجتمع الدولي بما في ذلك إكمال ملف التطبيع.
مستر ظط - قراءة ثانية:-
في هذا المقال سوف اكشف لكم الفرص التي اضاعتها القوي السياسية، و لكن قبل ذلك احب ان أشير الي ابو عاقلة قائد قوات درع الشمال، الذي يستخدم لضرب الحركات و حرمانها من الدخول الي الكتلة الصلبة
ابوعاقلة هو نموذج مثل البشير يعرف كيف يخاطب الشارع، و بأسلوبه هذا سوف يصبح له دور كبير، و كل ذلك برعاية و مباركة من البرهان وهذا من ضمن أساليبه المتعددة
الفيديو ادناه نموذج لبداية صناعة نجم جماهيري، رغم قرار محلية شرق النيل وولاية الخرطوم علي مستوي اللجنة الأمنية الا ان ابوعاقلة خرج و خاطب الحشد، و الملاحظ أن ابوعاقلة كل العداء الذي يحمله هو ضد الحركات
قوة المنظومة:-
زاهر المنظومة العالمي - قراءة ثالثة:-
العسكر والمساحة بين التكتيك والهدف.. عنوان مقال كتبه.. زين العابدين صالح عبد الرحمن... توقفت عنده و هو يصف أن العسكر يخطط لأطول فترة إنتقالية في تاريخ البشرية و لكن بشروطه فقط
قال الكاتب، من أهم شروط النجاح في الصراع السياسي أن تعرف قدرات ومهارات وتكتيكات القوى التي تصارعها، إلى جانب الأدوات التي تستخدمها في الصراع، إضافة للمساحات التي تتحرك فيها، وتقارنها بالإمكانيات التي تملكها، لكي تتعرف أين جوانب القوة والضعف عند الطرف الآخر
القوى السياسية في صراعها السياسي لا تدير لذلك أهمية، وتعتمد فقط على قدرة بعض عناصرها الخطابية، إلى جانب طرح العديد من الشعارات التي ليس لها أي أرضية فكرية تدعمها في عملية الاستقطاب السياسي.
مستر ظط - قراءة رابعة:-
أضاف الكاتب، هناك فارق بين قوى عسكرية حكمت البلاد نصف قرن ونيف، وقوى سياسية حكمت اثني عشر عاماً، تعرضت طوال هذه السنين للمضايقة والاعتقال والمطاردة والتجريف والتشظي، هذه العوامل الضاغطة استنزفت قدرات الأحزاب السياسية، وبعد طوال هذه السنين صعدت قيادات للعمل السياسي محدودة القدرات، حيث كانت تعمل في مجال العمل التنفيذي والتنظيمي، وفي أحسن الحالات العمل النقابي، هذه الأعمال لم تمكنها من الشغل الذهني الذي يعتمد عليه في عملية التغيير، والبناء الفكري يمكن صاحبه من فهم تناقضات الواقع والوسائل التي يمكن لها أن تحدث اختراقاً في الأزمة
في الجانب الآخر نجد أن القوى العسكرية في سنين حكمها استطاعت أن تؤسس لها مؤسسات أكاديمية في الدراسات الاستراتيجية، ومعاهد عليا أكاديمية، ومراكز للدراسات والبحوث، وحتى دراسة الاقتصاد وإدارة الأعمال، وبحكم دراساتهم العسكرية والاستراتيجية يخضعون خصمهم أو القوى السياسية التي يتعاملون معها للدراسة والتمحيص لمعرفة مكامن الضعف والقوة عندها، ومدى قدرتها على المناورة، وهل هي قادرة على استخدام التكتيك للوصول للهدف، أم أنها تتعامل بشكل عشوائي في الساحة السياسية، وأيضاً يخضعون التحالفات السياسية إلى الدراسة والتجريب
هنا يصبح الفارق كبيراً جداً بين قوتين متصارعتين، من ناحية التكنيك والتكتيك والقدرات وامتلاك وسائل الضغط. فالقوى السياسية في حاجة إلى تأهيل نفسها، وتجديد قياداتها السياسية التي تستطيع أن تجري مراجعة في عمل مؤسساتها السياسية بشكل علمي يجعلها قادرة على فهم خصمها والتعامل معه بذكاء.
زاهر المنظومة العالمي - قراءة خامسة:-
أضاف الكاتب، إذا نظرنا للمشكل السياسي: بشكل موضوعي وتجريدي من العواطف، نجد أن التحالفات السياسية من بعد 11 إبريل 2019م، هي التي بدأت تتفكك، وتتعرض إلي تجريف وانقسامات بصورة مستمرة، وجاء حمدوك مدعوم بأكبر تأييد جماهيري في تاريخ السودان، باعتباره القائد الذي سوف يدير دفة السفينة ويوصلها إلى بر الأمان. وحمدوك استطاع أن يشخص المشكل من خلال مبادرات كان قد قدمها، بأن هناك خلافات داخل الكتلة المدنية وخلافات أيضاً داخل الكتلة العسكرية، وخلافات بين المدنيين والعسكريين، هذه الخلافات يعتقد هي التي تسببت في عدم انجاز مهام الفترة الانتقالية
في تلك الفترة الكل كان مشغولاً بالسلطة ومحاصصاتها، وبعض القوى السياسية كانت ساعية أن تجعل من توزيع الغنائم مادة للاستقطاب وسط النخب، لم تستطع القوى المدنية أن تقرأ مبادرات حمدوك قراءة صحيحة بل حاولت أن تجعلها فرصة لمزيد من التكتل كما حدث في قاعة الصداقة
استفادت القوى العسكرية من حالة الصراع والتفكك للقوى المدنية، التي قادتها إلى إهمال النظر لتكوين المؤسسات التي تدعم عملية التحول الديمقراطي (المجلس التشريعي– المؤسسات العدلية– المفوضيات “الانتخابات والسلام والخدمة المدنية– الدستور” وغيرها) ثم بدأت تتفكك الكتل السياسية، حيث انقسم تجمع القوى المدنية وتجمع المهنيين السودانيين. وأكبر ضربة كانت إبعاد القوى السياسية من محادثات السلام.
مستر ظط - قراءة سادسة:-
أضاف الكاتب، شن الحزب الشيوعي حملة بهدف إسقاط حكومة حمدوك، انقسم تحالف الحرية والتغيير إلى مجموعتين (المركزي والديمقراطي) وظلت القوى العسكرية هي المجموعة الموحدة التي تملأ كل فراغ تخلفه القوى المدنية، وكان أمامها معضلة هي كيفية التخلص من حمدوك باعتبار أنه يجد التأييد من القوى الدولية، وتأييد واسع من الشارع، وهو الذي جاء ببعثة الأمم المتحدة لكي تساعده على عملية التحول الديمقراطي، والبحث عن الدعم الاقتصادي. ضعف القوى المدنية هو الذي أغرى القوى العسكرية أن تحدث تغيراً في كل المشهد السياسي. قوى الحرية والتغيير المركزي تعتقد أن انقلاب 25 أكتوبر كان ضدها، لكن قرائن الأشياء تؤكد أن الانقلاب استهدف حمدوك باعتباره يمثل الترياق الحي للقوى المدنية. والذي استطاع أن يشخص الأزمة السياسية تشخيصاً صحيحاً من خلال مبادراته
كانت قراءة بعض من القيادات السياسية لتوقيع حمدوك اتفاقاً مع العسكر لعودة المدنيين، قراءة أفضل من القيادات السياسية الأخرى التي كانت تعتقد أنها هي وحدها كانت مقصودة بالانقلاب، ووحدها يجب أن يعاد لها السلطة.
زاهر المنظومة العالمي - قراءة سابعة:-
كانت قراءة حمدوك للواقع قراءة صحيحة، في ظل صراع رجحت فيه الآلة العسكرية، الأمر الذي أخل بميزان القوى، حيث كانت القوى المدنية منقسمة على نفسها. وعجز العسكر عن تشكيل حكومة يعني ذلك أنهم وقعوا في خطأ استراتيجي، وبنوا رؤيتهم فقط على ضعف قوى الحرية والتغيير، وانقسامات القوى المدنية لكنهم لم يضعوا اعتباراً للشارع الذي انتفض منذ قراءة بيان الانقلاب، ولا للمجتمع الدولي الذي يملك العديد من كروت الضغط التي يمكن أن يمارسها ضد العسكريين
وبعد مضي الشهر الأول للانقلاب استطاع العسكر قراءة الواقع السياسي من جديد، وتأكدت لهم الضغوط الدولية عليهم، لذلك بنوا فكرة التراجع عن ذلك من خلال اتفاق شراكة مع عبد الله حمدوك، كانت قيادات العسكر مدركة أن حمدوك مقتنع بمبدأ الشراكة والاحتفاظ بالمعادلة المتوازنة لميزان القوى. لكن القوى السياسية اعتبرت اتفاق حمدوك مع العسكر يعد تنازلاً عن محاسبة العسكر وإجهاضاً للثورة ومبادئها
وتم الضغط على حمدوك لكي يخرج من الساحة السياسية، وتعود قوى الحرية والتغيير المركزي التي رفعت اللاءات الثلاث (لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع العسكر) للجلوس مع العسكر استجابت لرغبة المجتمع الدولي، وتنازلت عن لاءاتها، وجلست مع العسكر في غرف مغلقة برعاية المجتمع الدولي، وقدمت تنازلات لكي يسلمها العسكر السلطة دون الآخرين. لتثبت أن السلطة هي جوهر الصراع، فالكل يحاول أن يغتنمها، فالشعارات لا تعكس حقيقة الرغبات والمصالح، والهدف منها تغبيش للوعي.
مستر ظط - قراءة ثامنة:-
عندما انتشر جنرالات العسكر في القنوات التلفزيونية، باعتبارهم خبراء استراتيجيات، كانت لديهم جميعا قناعة واحدة، أن القوات المسلحة لا تسلم السلطة إلا لقوى شرعية منتخبة، هذه المقولة لا تمثل نتيجة لتحليل سياسي قد وصل إليه هؤلاء الخبراء الاستراتيجيون، لكنها قناعة ثقافة مؤمنين بها، أن القوات المسلحة مسؤولة عن أي فترة انتقالية، حدث ذلك في أكتوبر عندما أصر الرئيس إبراهيم عبود أن يظل رئيساً ثم يستقيل من المنصب تأكيداً لهذه الثقافة، ثم جاءت أبريل وظل العسكر في الفترة الانتقالية حتى تسليم السلطة للقوى المنتخبة، وأيضاً سوف سيظل البرهان ومجموعته يمتلكون زمام الفترة الانتقالية حتى الانتخابات
يصبح السؤال: هل العسكر سوف يخرجون من الساحة السياسية بعد تشكيل الحكومة المدنية؟.. قال البرهان في عدد من أحاديثه في الحاميات العسكرية إنهم لن يسلموا السلطة إلا لحكومة شرعية منتخبة، وهذه المقولة يؤكد عليها جميع العسكريين، أن الجيش سيظل بصورة ما هو المسيطر على الفترة الانتقالية، إذا كان ذلك عبر مجلس أمن أو مجلس أعلى للقوات المسلحة، وأمام القوى السياسية خيارين الأول أن تختار طريق المواجهة مع العسكر وترجع للشارع. والثاني أن تقبل بمبدأ الشراكة وتعجل بالانتخابات
لكن الأمران لن تقبلهما قوى الحرية المركزي؛ الأول لأنها فقدت موطئ قدمها في الشارع ولا تستطيع الرجوع إليه هذا خيار ثقيل عليها. الثاني إذا قبلت الشراكة ليس لديها أي كروت ضغط على العسكر تستطيع استخدامها، لذلك سوف تكون خاضعة لسطوتهم. وإذا قبلت ذلك سوف تشهد البلاد أطول فترة انتقالية في تاريخها وتاريخ العالم. نسأل الله حسن البصيرة.
اخترنا لك:-
للاطلاع علي أحدث المقالات يمكنك الدخول الي أقسام الموقع الإلكتروني و اختيار ما تشاء للاطلاع عليه و هي :-
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط