صدمة كبرى وسط الكيزان، و اتهامات منهم جديدة للبرهان، و تسريبات الصراع الداخلي للمؤتمر الوطني المحلول - الجزء الاول

 

 

امتداد للمقال السابق ( سلام جوبا المعلن خلو وهاكم اتفاقية السلام التحت التربيزة).. دعوني اثبت قاعدة أن نظرة الترويكا الي السودان مبنية علي استراتيجية مرتبطة مع دولة جنوب السودان.. وبالتالي كل ما يحدث تقدم في سلام جنوب السودان سوف ينعكس علي السودان ونظرة الترويكا

مؤخرا تابعنا فشل قادة جنوب السودان في تحقيق أي نجاح في سلام جنوب السودان الذي ترعاه الخرطوم مما أجبر الولايات المتحدة الأمريكية انها توقف مساعداتها الي جنوب السودان اعتبارا من ١٥ يوليو الحالي

حميدتي مع مستر ظط

ملامح استراتيجية الترويكا

انصدم حميدتي والإمارات من أن إحداث استقرار في السودان مرتبط بتوفير تمويل دولي الي سلام جوبا.. والتمويل توقف بسبب انقلاب ٢٥ أكتوبر ولن يعود الي بوجود تسوية ترضي الترويكا مع استمرار سلام جنوب السودان.. بالتالي مطلوب من حميدتي أن يقوم بحل الخلاف في جوبا ثم يقبل بتسوية تحدث استقرار في السودان حتي يستطيع أن يستمر في طموحاته والا سوف يحدث البركان

بكل تأكيد إذا حاولت قوي إعلان الحرية والتغيير أن تلعب دورا مهما عليها أن تبادر علي سبيل المثال في محاولة لإنقاذ سلام دولة جنوب السودان واقناع الترويكا انها تمتلك حلول أفضل من حميدتي.. هذا علي سبيل المثال لكن لا أظن أنها قادرة بسبب صراعاتهم مع الحزب الشيوعي.. ولكن هذا المشهد جعل رئيس حزب الامة القومى يسافر الي الميرغني حتي يصلا الي خطة عمل مشتركة تحافظ علي موروثهما التاريخي الذي أصبح في خطر حقيقي.. ولا أرغب في تحليل الزيارة ولكن اقولها بشكل صريح.. إذا كانت سفرية برمة الي الميرغني بتنسيق مع قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي استطيع ان اقول يمكن أن تحقق نتائج لصالح التحالف.. ولكن إذا كانت بدون اي تنسيق مع قوي إعلان الحرية والتغيير هذا مؤشر الي تفكيك هذا التحالف في الوقت الذي يبحث الجميع فيه عن توحيد قوي الثورة

حمدوك مع مستر ظط 

ازدواجية الترويكا

تنظر بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج الي السلام بأنه سلام من قسمين.. الأول سلام السودان والثاني سلام جنوب السودان وفي رأيها يجب أن يكون مسار هم واحد

كما تنظر الترويكا الي سلام السودان من قسمين... الأول سلام جوبا والثاني السلام مع عبد الواحد والحلو.. ولكن هنا تنظر لهما بشكل مختلف وتسعي دائما لفصلهم عن بعض.. وربما تضحي بسلام جوبا خاصة في مسار الشرق والشمال والوسط وتدمج كل من سلام دارفور والنيل الأزرق في مسار واحد.. ولكن كل المخططات الدولية اتصدمت بصلابة الشارع الثوري الذي افشل عليها أربعة تسويات بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر لم يعلن منها إلا اتفاق ٢١ نوفمبر والبقية كلها فشلت قبل أن تعلن.. ويعتبر المؤسس حمدوك هو الذي يعلم خيوط اللعبة

خاتمة

معادلة الفترة الانتقالية إذا لم تستوعبها القوي السياسية بشكلها الصحيح لن تحقق أي مكتسبات لها وللأسف هذا سوف يضعف التحول الديمقراطي في السودان ولكن سوف يكون ثمن ذلك غالي جدا

للاطلاع علي الجزء الأول من هذا المقال أضغط علي.. سلام جوبا المعلن خلو وهاااكم سلام جوبا التحت التربيزة

حلقة برنامج مع مستر ظط التي تناولت.. هكذا يتم إسقاط الانقلاب.. ادناه

قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط

المقال السابق

سلام جوبا المعلن خلو وهاكم اتفاقية السلام التحت التربيزة