المنظومة مستر ظط - المسكوت عنه والممنوع من النشر... من صنع الإنقلاب؟ ومن المستفيد؟ ومن الخاسر؟ ما هي "الرصة" القادمة؟
محتويات المقال:-
- مقدمة
- ما هي روشتة صندوق النقد الدولي؟
- ما الذي عجز عنه المؤسس في تنفيذه؟
- ما هي الاختلالات الاقتصادية؟
- معادلات سياسية
- الحركات مجرد ادوات حقيقة أم لا؟
- الجزء الثاني
مقدمة:-
منذ إعتماد الوثيقة الدستورية.. ظل منهجي انا "زاهر المنظومة العالمي" ثابت ومهتم جدا بكشف بعض الحقائق للمتابعين عبر موقعي الالكتروني ومنصاتي علي الفيسبوك.. ولكن للأمانة بعد الانقلاب جرعات الوعي والمعلومات كانت قليلة مني.. أصبحت انشرها بشكل بسيط مقارنة بالفترة التي كانت قبل الانقلاب
اليوم يعتبر واحد من أهم المقالات والذي سوف يصبح مرجع في المستقبل لقراءة المشهد السياسي السوداني.. لما يحمله من معلومات قوية ولم تنشر من قبل ذلك
وقبل التعمق في عناوين المقال دعونا نتوقف في عناوين صغيرة تجسد مضمون المقال وتتلخص في الاتي:-
من صنع الإنقلاب؟
ما هي العلامات علي وجود قوة خفية؟
صفقة الوثيقة الدستورية:-
مفاتيح المقال:-
للاطلاع علي المقال أضغط هنا |
ما هي روشتة صندوق النقد الدولي؟
دائما بتسمع عن التحرير الاقتصادي .. حول "روشتة" صندوق النقد الدولي التي تقدمها لأي دولة، عقب تعرضها لأزمة مالية.. حيث في العادة تلجأ الدول إلى صندوق النقد الدولي بصفته بيت خبرة عالمي متخصص في سياسات الاقتصاد الكلي لتقديم الاستشارات والنصائح والوصفة الفنية للدولة محل الأزمة... لمنحها جرعات مالية على مراحل في هيئة قروض بالأقساط.. لإنعاش قطاعها المالي وتعافي اقتصادها الوطني.. وهذا ما حدث للسودان في عهد نميري حيث تم خضوع المؤسسات خضوعاً تاماً ملتزما بتوصياتها ومتبعا لكل سياسات ما يعرف "ببرنامج الإصلاح الهيكلي للاقتصاد السوداني" والذي بموجبه تمكن النظام من الحصول على بعض القروض والمساعدات الفنية مقابل الالتزام بروشتة الصندوق
وتتلخص روشتة صندوق النقد الدولي في تخفيض العملة.. وسحب الدعم عن السلع الأساسية.. وزيادة الضرائب وتحرير التجارة الخارجية وغيرها من الشروط التي تسهم في تحرير اقتصادي كامل... وفق استخدام أدوات متفق عليها.. ويتمسك الصندوق بهذه الروشتة لثلاث أسباب تتلخص في الاتي:-
١- تخدم الروشتة المنتجين ولكن بعد تنفيذها بالكامل وهذا ما يهم الصندوق في المقام الأول مع محاربة مخربي الاقتصاد
٢- تضمن الروشتة توليد إيرادات كبيرة للدولة مما يساعد الدولة في سداد القروض
٣- تجبر الروشتة الدولة بربطها بالاقتصاد الاعلامي
ما الذي عجز عنه المؤسس في تنفيذه؟
بعد ما فرض حمدوك المؤسس سياسة التحرير الاقتصادي.. وجاء بحميدتي في رئاسة الآلية الاقتصادية... أشعل المشهد إذ كانت تظن الأحزاب أن العسكر يجب أن لا يتدخل في الاقتصاد.. حتي اكتشفت ان الوثيقة الدستورية التي قامت بالتوقيع عليها.. فرضت أن يتواجد العسكر في أي لجنة.. وبحكم أن رئاسة مجلس السيادة في يد العسكر.. تكون رئاسة اي لجنة للمكون العسكري
واستمرت سياسة التحرير ولكن قابلتها عراقيل مره من المكون العسكري.. ومره من الأحزاب.. لحدي ما خرج المؤسس الي الشعب وطرح مبادرته المشهورة
بسب هذه الصراعات.. عجز حمدوك أن يحرر الوقود وان يزيد الكهرباء وان ينفذ منهج الضرائب الجديد.. وكل ذلك من ضمن روشتة صندوق النقد الدولي.. لحدي ما جاء الانقلاب ونفذ كل ذلك بالحرف وكأن حمدوك ما زال موجود في المشهد
ما هي الاختلالات الاقتصادية:-
ماذا يعني أسعار غير حقيقية؟.. هي في الأصل مقارنة للسعر المحلي مع العالمي.. كما أنها هي تعبر عن مجهود في إنتاج شئ محدد مقابل قيمة مالية أو إنتاج سلعه وبيعها بأقل من سعرها العالمي
لماذا سعر حلاقة الشعر قبل التحرير الاقتصادي كانت دولار واحد.. وبعد التحرير أصبحت أكثر من ٤ دولار؟... لماذا سعر "المكنسة" التي تصنع من السعف من قبل النساء قبل سياسة التحرير كانت أقل من دولار والآن أصبحت أكثر من ٢ دولار؟.. الإجابة علي هذه الأسئلة تلخص لك الاختلالات التي في الاقتصاد السوداني قبل التحرير... إذ هل يمكن أن يصدق صاحب صالون حلاقة اشتري سيارة آخر موديل؟.. لا يصدق ولكن يمكن أن يصدق ان سمسار اشتري سيارة آخر موديل.. هذا هو الاختلال في الاقتصاد.. إذ الطبقة المنتعشه والمستفيد هي طبقة غير منتجة وإنما تعمل في المضاربات
لذلك أكثر شريحة كان تعمل ضد حمدوك هم السماسرة والمضاربين في العملات أو السلع.. وهم كلهم تضعهم في قائمة مخربي الاقتصاد.. ومعلومة مهمة.. الأصل في تمويل الأحزاب السودانية بشكل عام هي المضاربة والسمسرة.. لذلك نجد أن هناك مجموعة من الأحزاب كانت ضد سياسة التحرير الاقتصادي.. التي سوف تثمر إذا تم تطبيقها بشكل صحيح.. ان يكون الغني في المجتمع هو الشخص المنتج أو صاحب خدمة حقيقية وليس المضاربين.
معادلات سياسية:-
هل فض الاعتصام كسر البرهان كسر كامل أو جزئي؟.. وهل الانقلاب كسر البرهان والعسكر؟ - هل يمكن أن تعود الأوضاع الي ما قبل ٢٥ اكتوبر؟.. هل يمكن أن يجرؤ شخص مستقبلا علي تنفيذ انقلاب؟.. هل المشهد الآن سوف يسمح بتمكين جديد؟
لم ينكسر البرهان الا جزئيا بعد فض الاعتصام.. ثم قوية شوكته بعد أن امتلك ممارسات ضد الاحزاب قادته الي انقلابه في ٢٥ اكتوبر.. وكما أشرت في مقال سابق أن الانقلاب تخطيط مصري.. كان تهدف إلي تحويل البرهان الي سيسي.. وكنت اضحك بكل قوي وان اري نظام جاهل يظن في نفسه انه ملك التخطيط.. والمؤسف أن البرهان صدقهم.. لحدي ما وصل الي قناعة مؤخرا بأنه وقع في فخ حقيقي.. سوف يحرم مستقبلا علي أي عسكري الأقدام علي محاولة انقلابية
ولكن نجح البرهان بدون ما يشعر في تسهيل مهمة شركة pwc الامريكية التي جلبها حمدوك في السابق وسعت قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي لعرقلة عملها في إصلاح الخدمة المدنية.. حيث البرهان انهي تمكين الأحزاب وأعاد النظام البائد الذي يفترض أن تكون أول خطوة بعد التسوية إحالة مجموعة كبيرة الي الصالح العام... لسبب أن أحزاب قحت فقدت تمكنها وهذه المره سوف تدعم قرار الصالح العالم علي الاقل من باب تصفية الحسابات
الحركات هل هي مجرد ادوات ام لا؟
هل يمكنها تمويل سلام جوبا من غير تنفيذ جبايات؟.. هل يمكنها أن يتنازلوا عن تمويل سلام جوبا مقابل يوقفوا الجبايات؟.. ما هي مصادر تمويل الحركات قبل السلام؟
من غير شرح كتير.. أكبر العقبات التي قابلت سياسة التحرير الاقتصادي ما كان يمكن أن تتم إزالتها.. إلا بتمكين الحركات في الدولة.. وتجعلها أمام خيار واحد.. إذا ترغب في توفير تمويل لها عليها أن تقدم علي تنفيذ متبقي سياسة التحرير وهذا الذي تم
وهي لم تستطيع أن تخرج من برنامج حمدوك لأنها تعلم أن وعود المجتمع الدولي في تمويل سلام جوبا مرتبطة بسياسة التحرير الاقتصادي.. لذلك تم تكملة جميع متبقي سياسة التحرير الاقتصادي من الانقلابين.. التي لو أكملها حمدوك كان قامت الدنيا
تمكين الحركات في فترة الانقلاب كان أمر مهم.. إذ لأول مره تم أحداث توازن بين المركز والهامش في قرار الدولة.. رغم أن بعض قيادات الهامش ما زالت تشعر بالدونية
الجزء الثاني:-
هذا المقال مرتبط بمقال آخر يحمل هذه العناوين من المستفيد من الانقلاب؟... ومن الخاسر من الانقلاب؟.. وما هي "الرصة" القادمة؟
مقال بعنوان... جولة الحسم بين الموروث والمشروع الجديد للدولة السودانية.. قراءة من زاهر المنظومة العالمي.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
المنظومة للأخبار |
أرباحك علينا |
تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل |
السودان ابو الدنيا |
اخبار السودان |
خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية
للاشتراك في قنواتي- قناة التيلجرام - قناة اليوتيوب
متابعاتي للمشهد السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط