المنظومة مستر ظط - جولة الحسم بين الموروث والمشروع الجديد للدولة السودانية.. قراءة من زاهر المنظومة العالمي
محتويات المقال:-
- تمهيد
- من المستفيد من الانقلاب؟
- من الخاسر من الانقلاب؟
- مواقف ومحطات
- مسارات الثورة
- ما هي "الرصة" القادمة؟
تمهيد:-
في مقال مرتبط بهذا المقال.. ومهم جدا ويعتبر الجزء الأول لهذا المقال.. أنصحك بالاطلاع عليه.. بعنوان "المسكوت عنه والممنوع من النشر... من صنع الإنقلاب؟ ومن المستفيد؟ ومن الخاسر؟ ما هي "الرصة" القادمة؟. للاطلاع عليه أضغط هنا
في هذا المقال سوف نتوقف في المشهد القادم.. ونتعرف علي المستفيد والخاسر من الانقلاب.. ولكن دعونا في البدء نتوقف في قراءة لكل اللاعبين في المشهد السياسي بشكل مختصر علي النحو الاتي:-
حمدوك مع مستر ظط:-
هو اللاعب الأساسي المعتمد عند المجتمع الدولي.. وهو الذي تسير خططه وبرنامجه كما خطط لها.. صنع لنفسه مسار كبير.. وتصدر محركات البحث حتي بعد رحيله.. ترتفع الأصوات كل يوم تنادي بعودته من حيث انتهي.. ولكن الحقيقة أن الانقلاب واصل في الذي انتهي فيه حمدوك.
حميدتي مع مستر ظط:-
هو المستفيد الأول من انقلاب ٢٥ أكتوبر، وكذلك "حميدتي" يعتبر هو المستفيد الأول من الوثيقة الدستورية.. سيطر علي مفاصل الدولة وبالأخص الاقتصاد.. وحتي سيطر علي القرار داخل شركات الجيش السوداني.. هزيمته الوحيدة هي قرار الدمج الذي ينتظره.. ولكن إذا قلل الرجل طموحاته وترك حلمه في أن يصبح رئيسا للسودان.. سوف ينجح ويسيطر علي الكتلة الصعبة داخل المؤسسة العسكرية.. بالتالي يكون متحكم في النظام الحاكم العميق.. أما إذا تمسك بحلمه سوف يخسر ويعرض نفسه للهزيمة ومشاكل عديدة بما فيها التصفية.
البرهان مع مستر ظط:-
هو الخاسر الأكبر.. لانو اعتمد علي دولة هي خسرت كل شئ وهي مصر.. فقد وزنه السياسي وحلمه في أن يصبح رئيسا للسودان.. خسر احترامه في الشارع السياسي السوداني.. ورغم أن حميدتي يشترك معه في كل الأخطاء.. إلا أن الشارع السوداني يحمل البرهان كل شئ بشكل أكبر واساسي.
قحت١ و٢ والثورية مع مستر ظط:-
قوي إعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني.. هي الخاسر الأكبر من الانقلاب. أما قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي هي الخاسر الأكبر أيضا في الفترة الانتقالية. حيث بعد الإنقلاب فقدت كل شئ ولن يعود لها كل شئ... اما الجبهة الثورية حاولت أن تعتمد علي علاقاتها الدولية خاصة مع السعودية وحفظت موقعها في قوي أعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. ودعمت الانقلاب.. بالتالي هي لعبت علي التوازنات وسوف تكسب.
من المستفيد من الانقلاب؟
كل من يؤمن بمحاربة الموروث منذ الإستقلال.. وكل من يؤمن بالتحول الديمقراطي الحقيقي الذي لا يستند الي حقبة ديمقراطية مره بها السودان.. وكل من يؤمن بالانفتاح علي المجتمع الدولي وشراكة البنك الدولي.. هؤلاء هم المستفيدين من الانقلاب.. الذي لم يحقق أجندة من صنعوهوا وإنما وظف الانقلاب غصبا عنهم لخدمة أجندة الثورة
وكذلك نجد أن المنتجين والمزارعين وأصحاب المهن التي لم تكن مقيمه في السابق ماليا... سوف يستفيدون من سياسة التحرير الاقتصادي التي وجد الانقلاب نفسه مجبور علي تنفيذها
ونجد أيضا أن عملية التوازن التي صنعت التوازن بين الهامش والمركز.. سوف تكون سبب في إنشاء تحالفات كبيرة في المستقبل وفق رؤية FW
من الخاسر من الانقلاب؟
كل من عمل ثروة في عهد النظام البائد.. كل من كان يعمل في المضاربات والسمسرة وتخريب الاقتصاد.. كل من كان يؤمن بالحكم العسكري.. كل هؤلاء هم الخاسر الأكبر من الانقلاب... سوف تنهار ارصدتهم وسوف يفقدون مصادر دخلهم.. وسوف تتغير حياتهم من الغني الي الفقر
كل الأحزاب المؤمنة بالموروث منذ الإستقلال.. وكل الأحزاب التي تتاجر بالديمقراطية كل هؤلاء سوف يكتشفون مع مرور الوقت لم يعد لهم وزن سياسي.. كل من كان يؤمن بالقبلية والطائفية سوف يجدون أنفسهم خارج المعادلة
الخاسر الأكبر من الانقلاب هو برهان نفسه الذي استخدم بسبب أخطائه واعتماده علي غباء مصر في تمرير اعظم مشروع يشهده تاريخ السودان.. وسوف تخسر المؤسسة العسكرية مستقبلا اي دور سياسي لها في المشهد السياسي.
مواقف ومحطات:-
دعونا نتوقف في مجموعة محطات بشكل سريع.. شهدتها الفترة الانتقالية وهي تعتبر محطات مهمة تتلخص في الاتي:-
فض الاعتصام:-
لو لم يفض المكون العسكري الاعتصام.. ربما كان حقق المكون العسكرى مكاسب كثيرة وحقق البرهان حلمه في أن يصبح سيسي السودان.
اتفاق ٢١ نوفمبر :-
سوف تتحسر قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي كثيرا.. علي رفضها اتفاق ٢١ نوفمبر.. لأنها لن تحقق ولو ٣٠٪ من المكاسب السياسية التي كان يمكنها ان تحققها في اتفاق ٢١ نوفمبر.
مسارات الثورة:-
ثورة ديسمبر المجيدة تحمل في داخلها عدد من المسارات حتي تحقق أهدافها.. حيث نجد أن أول مسار كان في الثورة هو أن تتوحد القوي السياسية تحت ميثاق الحرية والتغيير وتعمل تحت مظلة تجمع المهنيين السودانيين
ما حصل في الوثيقة الدستورية هو تكملة للمسار الأول.. أما المسار الثاني كان يعتمد علي عدم اتفاق قوي إعلان الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية.. حتي يتم ميلاد سلام جوبا.. ثم يأتي المسار الثالث وهو انقلاب ٢٥ أكتوبر حتي يعمل توازن بين الهامش والمركز في القرار
لا يستطيع البرهان أن يطلع للشعب ويقول انا كنت بعمل علي هذه المسارات.. لأن مهمته الأساسية كانت تتلخص في فض الاعتصام ثم عمل انتخابات مبكرة وحاول يستثمر هذا في انقلابه وفشل.. والبرهان ما هو الا شخص تم التلاعب به وفق طموحاته
المسار الرابع يعتمد علي أن كل اللاعبين في المشهد السياسي لازم يشعروا بالضعف.. وهذا ما تم حتي يتم ميلاد دستور انتقالي ثم دستور دائم ومؤتمر للحكم... هذا باختصار ما تم وما سوف يتم.
الرصة القادمة:-
كمية الإضرابات التي شهدتها البلاد مؤخرا.. يظن البعض أنها في إطار الضغط علي الانقلاب من قبل القوى السياسية.. والحقيقة هذه الإضرابات هي نتاج تطبيق متبقي سياسة التحرير الاقتصادي.. وأرقام المرتبات الكبيرة المطلوبة هي نتاج تكملة الانقلاب للسياسات الاقتصادية التي وضعها حمدوك
اندهش جدا من بكائية حركات سلام جوبا علي الإضرابات.. كيف تبكون وانتم من قام بتطبيق متبقي روشتة صندوق النقد الدولي وهي تعتبر سياسة اقتصادية من أهم نتائجها رفع المرتبات... وبالتالي سوف تصبح أكبر عقبة أمام التسوية القادمة هي هذه الإضرابات والمطالبات بزيادة المرتبات وسوف تتصاعد وتتوسع وتشمل كل المؤسسات ثم تتحول الي القطاع الخاص.. الذي لن يتردد في تقليص عدد العماله فيه والاستعانة بالتقنية الحديثة مما يفتح الباب لدخول الاستثمار الأجنبي ولكن بعد عودة المسار الديمقراطي.. والولايات المتحدة الأمريكية تعمل علي هذه النقطة بالتحديد
بالتالي سوف يكون الباب مغلق أمام أي تمكين حزبي جديد.. وسوف يكون احد الحلول هو زيادة المرتبات وتخفيض عدد العماله.. اي إحالة أعداد كبيرة الي الصالح العام.. وهنا تظهر احد اهم أدوات حمدوك وهي pwc الأمريكية لإصلاح الخدمة المدنية.. ولن تستطيع اي قوي سياسية عرقلة عملها كما حدث قبل الانقلاب.. وسوف يحدث الاتي:-
هيكلة الدولة:-
سوف يكون هناك رئيس مجلس سيادة مدني ومجلس أعلي للقوات المسلحة.. وسوف تتشكل ثلاث تحالفات سياسية.. اما بخصوص الحكومة سوف تكون حكومة محاصصة للأسف ولكن بعض الوزارات القومية سوف تكون مستقلة.. وسوف تكتمل هيكلة الأقاليم وتسميتها.
الأزمة السياسية:-
سوف تنتهي الأزمة السياسية الحالية.. ولكن سوف تكون هناك أزمات أخري.. بس أقل بكثير من هذه الأزمة.. بس حسب توقعاتي أن الأزمات القادمة لن تؤثر علي عمل الدولة.
إكمال المشهد:-
لن يحظي المشهد السياسي السوداني بالاستقرار الا بدخول عبدالواحد والحلو في المشهد السياسي.. وهذا لن يتم إلا بتسليم المطلوبين الي المحكمة الجنائية الدولية.. والأقرب أن تفتح الجنائية مكتب في السودان وتتم محاكمة المطلوبين داخل السودان ما عدا "أحمد هارون" لأن قضيته مرتبطه بكوشيب الذي يحاكم الآن في لاهاي.
المنظومة للأخبار |
أرباحك علينا |
تغطية - أفكار دولة - معلومات مهمة - تحليل |
السودان ابو الدنيا |
اخبار السودان |
خارطة أرباحك علينا - قسم خاص بمقالات في كيف اعمل هذا؟.. وكيف أصبح هكذا؟.. في مجال الخدمات المالية وإعداد المشروعات وخطط العمل والإجراءات اللازمة والحكومية
للاشتراك في قنواتي- قناة التيلجرام - قناة اليوتيوب
متابعاتي للمشهد السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط