صدمة كبرى وسط الكيزان، و اتهامات منهم جديدة للبرهان، و تسريبات الصراع الداخلي للمؤتمر الوطني المحلول - الجزء الاول

مستر ظط - للاطلاع على سياسة الخصوصية أضغط هنا 


توضيح:-
قبل البداية في قراءة ارجو تفعيل متابعتك لهذه المدونة بالنقر علي الجرس الذي يظهر في الشاشة

الحقيقة الكبرى فى ثورة ديسمبر المجيدة والمسكوت عنه في الفترة الانتقالية.. عنوان مقال أتناول من خلاله بعض المواضيع المهمة التي شكلت المشهد الآن.. وعدد اللاعبين في المشهد السياسي السوداني الذين يتلخصوا في الاتي:-

١- المكون العسكري.. وهم ليس علي قلب رجل حيث نجد واحد جناح يتبع للجيش والقوات النظامية وجناح منفصل آخر يسمي الدعم السريع.. علما أن المكونات التي تتبع للجيش والقوات النظامية الأخري ليس علي قلب رجل واحد

٢- لجان المقاومة.. وبها ثلاث أقسام قسم مستقل وقسم يتبع لأحزاب قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. وقسم يتبع للحزب الشيوعي 

٣- قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي 

٤- قوي إعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني

٥- الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين 

٦- الجبهة الثورية 

٧- قوي إعلان الحرية والتغيير الإعلان الوطني

٨- مجموعة المؤتمر الشعبي الداعمين للتحول الديمقراطي 

٩- مجموعة عملاء مصر برئاسة الحزب الاتحادي الاصل

١٠- مجموعة اتفاقيات السلام أثناء النظام البائد بقيادة التجاني السيسي

حاكم دارفور مع مستر ظط 

عندما نتأمل اللاعبين في المشهد وعددهم الكبير ونقف عند صورة حاكم اقليم دارفور التي إلتقطت بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. وهو الحاكم البدون صلاحيات تكتشف ان معدل التفكير عند جميع القوي السياسية ضعيف ولا يتناسب مع إمكانيات الشباب الذي فجر ثورة ديسمبر المجيدة 

الوطن المجروح

السودان  منذ الإستقلال كان متبع منهج نظاميا عبر عقلية (ناس الخارج نرضيهم وناس الداخل نوهمهم اننا ضد الخارج).. أي منهج ليس لدي أصحابه القدرة علي بناء قرار وطني.. يبحثون عن مصالح شخصية لا تخدم الوطن في شئ. 

وعندما اقول نظام لا اعني الضعفاء الذين يتصدرون المشهد.. ولكن اعنى النظام العميق، بعد الثورة كان أول هدف ليس توقيع وثيقة دستورية وإنما نجبر العقل الذى يفكر للعسكر والأحزاب منذ الإستقلال ان يخرج وثيقة دستورية، يظن أنفسهم أنهم نجحوا 🙊 ثم يتم العمل على ضرب هذه العقلية بتشتيت عقلية النظام العميق

نفاق اللاعبون في المشهد 

بعد توقيع الوثيقة الدستورية.. تم التركيز على حزب الامة القومى.. على أساس أدوات الحملة ضده صنعها بنفسه قبل نجاح الثورة مثل بوخة المرقة كوصف للمظاهرات وغيرها.. ونجحت الحملة ضد حزب وخرج من قوى إعلان الحرية والتغيير.. وكان خروجه قد أربك قوي إعلان الحرية والتغيير وزاد الخلاف بين مكوناتها 

ثم ظهرت الحكومة الأولى للفترة الانتقالية كان لا بد أن تتغير بعد أن يتم تعديل الوثيقة الدستورية بسلام جوبا... ثم وصلنا إلى مرحلة انو نفس الأدوات التى استخدمت فى الاول عادت مره اخرى.. إذ سابقا تم تنظيم حملة خروج حزب الامة من قوي إعلان الحرية والتغيير.. لمحاربة النظام العميق وزيادة الاختلاف بين المكون المدنى والعسكر.

ولكن هذه المره بعد أن زاد الخلاف بين المكون العسكري والمدني... تم دعم دخوله إلى قويإعلان الحرية والتغيير  حتى يخرج آخرين مهمة بقائهم فى قوي إعلان الحرية والتغيير انتهت.. وهم الداعمين للحكم العسكري وعقليته ضد المسار الديمقراطي.. ووصل منهج قرار الدولة بدل ( ناس الخارح نرضيهم وناس الداخل نوهمهم اننا ضد ناس الخارج) أصبح المنهج ( ناس الخارج نرضيهم وناس الداخل لازم نقعنهم يقبلوا ناس الخارج).. واصبح حميدتي يتحدث بشكل واضح ان نوقف الهجوم ضد الإمارات لأنها الدولة الوحيدة التي دعمت الفترة الانتقالية.. وظهر الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في المشهد ليتحدث هو الآخر عن مصر وعن العلاقة التاريخية التي تربط السودان معاها

مصطلح الشراكة

عن مصطلح شراكة بين المدنين والعسكر.. الذي حاولوا أن يصنع من السودان حقل تجارب بغرض تطبيقه في دول أخري.. دعونا اشخص لكم حالة هذا المصطلح السياسي 

هذا المصلح من حيث المعنى والمضمون هو يعتبر الفخ الحقيقى.. الذى وقعت فيهو قوي إعلان الحرية والتغيير والمكون العسكري اللجنة الأمنية معا للمخلوع، وسبب الوقوع فى هذا الفخ.. يرجع إلى منهج متوارث منذ الإستقلال.. حيث نجد أن بعد سيطر احد الأحزاب على الكيانات المؤثرة فى قوي إعلان الحرية والتغيير.. بقية أحزاب قحت رأت أن شراكتها مع العسكر أفضل لها مليون مره من ذاك الحزب.. وهنا قابل عسكر اللجنة الأمنية الفكره بكل ترحيب تناسى أن بهذا الفخ سوف يكون شريك فى الفشل والنجاح فى حين كان فى امكانه أن يتحكم فى نظام الدولة العميق طوال الفترة الانتقالية.. وهو حامى للوثيقة والحدود مما تعطيه هذه صلاحية الاستفسار والتحقيق فى اى أمر مع سلطة فيها مخالفة للوثيقة الدستورية طوال الفترة الانتقالية.

زاهر المنظومة العالمي 

 كلاهما لا العسكر ولا قحت ما كان متوقع انه سوف يكون فى بند سادس.. و شراكة الأمم المتحدة، وكلاهما ما كان متوقع سوف يحصل تعديل فى الوثيقة الدستورية.. الا قبل نهاية الفترة الانتقالية بعام، وهنا وبعد ان أصبح البندال٦ واقعا وتم تعديل الوثيقة الدستورية باتفاقية سلام جوبا، يصبح فخ الشراكة بين المدنيين والعسكر انتهى مفعوله بعد أن حقق نتائجه المطلوبه منه.. وسوف أحدثكم مستقبلا عن هذه النتائج. 

حقيقة الشراكة الآن

 الواقع الآن ليس هناك شراكة بين المدنيين والعسكر.. واصبح لدينا مجموعة شركاء، ويعتبر الطرف الأول بدون منافس هو رئيس الوزراء السابق.. والذي ما زال هو المطلب الأول للداخل والمجتمع الدولي.. وكل ما تم من التخطيط كان هدفه أن يصبح الطرف هو الأول المستقل.. فشل المخطط في اتفاق ٢١ نوفمبر ولكن الخطة البديلة الآن تنفذ عبر المملكة العربية السعودية 

ثم تأتى الأمم المتحدة كطرف ثانى عبر بعثة اليونيتامس.. وتصبح القوات المسلحة كطرف ثالث ثم تصبح قحت كطرف رابع بشرط أن تبقي متوحده أو تنقسم إلى قسمين، والآن انقسمت الي خمسة أقسام وهم (المجلس المركزي - التوافق الوطني - الشيوعي وتجمع المهنيين - والنداء الوطني والجبهة الثورية كطرف خامس)  وأصبحت الدعم السريع مثلها ومثل الحركات كطرف خامس وعلاقتها بالقوات المسلحة مثل علاقة مناوى بالجبهة الثورية، علما أن مناوى ليس أمامه خيار الا وان يكون فى تنسيق دائم مع الجبهة الثورية..او يعمل تحالف جديد.. وهذا هو الذي تم عمل قوي إعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني 

 بهذا السرد وملخص نتيجته انه جعل للفترة الانتقالية مجموعة شركاء وافرد المؤسس حمدوك والأمم المتحدة بأن يكونا فى رأس المشهد و حيث أمام عبدالواحد والحلو فرصة واحده فى أن يكونا مندمجين فى أحد الأطراف ، ويكون بذلك فرصتهم للاندماج مع احد أقسام قحت.. وهذا هو الذي تم حيث يتم الإعداد لإعلان تحالف بين الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين مع عبد الواحد والحلو

 

وعي الثورة

ومن خلال كل ذلك اقول لكم ان امتحان تمرير تشكيل أو توقيع تسوية.. سوف يكون المشهد القبل الأخير لفنش ترتيبات ورصة الفترة الانتقالية التي ينتظرها الشعب، وقريبا سوف أحدثكم عن السيناريوهات القادمة.

منذ سنوات هدفنا الاستراتيجي مش تمليك الناس المعلومات فقط.. وإنما تمليك الناس معلومات وأدوات تساعدهم علي التفكير لفهم ما يدور وهذا المنهج.. ضد المنهج الذي يستخدم من الأحزاب والحركات مع كوادرهم 🤔 حتي احيانا بنستخدم كلمات عن قصد مثل (ابليس)  في ناس بتخاف منه رغم انو ابليس يفترض يخاف من الإنسان المؤمن 😏 حيث بستخدمه انا حتي انو الناس تتحرر من أفكارها التقليدية.. وتكون عندها ثقة في نفسها، وأيضا عند استخدمنا مصطلح اولاد عمنا، هدفنا من خلاله انو الناس ما تتهرب من مواجهة التطبيع وتجعله موضوع مجتمعي بغض النظر عن عدد الداعمين أو الرافضين.

ودعوني الآن أقدم لكم خيوط لشفرات تساعدكم في فهم مستقبل الأزمة وتخليكم تفكرو بشكل صحيح وهي:-

١- أكثر اثنين بينهما صراع في مجلس السيادة من العسكر هم كباشي وحميدتي

٢- في حالة تنحي البرهان الأقرب لخليفته إبراهيم جابر أو ياسر العطا من المكون العسكري وفق معطيات عسكرية ولكن الآن فرصتهم أصبحت ضعيفة

٣- في حالة كان خليفة البرهان من خارج المكون العسكرى الحالي سوف يكون المفتش العام للقوات المسلحة أو قائد الحياة البرية وبالتالي سوف تتم الإطاحة برئيس هيئة الأركان.. واحد نوابه سوف يكون له شأن كبير في المستقبل بدون تحديد اسماء

٤- مصر ملفاتها مع العسكر استخبارات + استثمار واقتصاد يا تضحي بواحد يا تقاتل من أجلهما،. علما أن الملف الاستخباراتي في عهد النظام البائد كان في أسوأ حالته

٥- كل واحد من أفراد المكون العسكري يمسك ملفات في يده ما عدا حميدتي ماسك سلة ملفات بتنحي البرهان سوف يفقد حميدتي ٥٠٪ من قوته

٦- برهان استلم من ابن عوف وهو كان المفتش العام للقوات المسلحة في منصب استلمها قبل شهرين فقط من تصدره المشهد

٧- السعودية اعتقد سوف تقاتل في حالة تنحي البرهان أن يكون خليفته يخلط أوراق مصر والامارات

٨- مصر غير حريصة علي حميدتي ولكن سبب التنسيق مع كفيلها الإمارات يجبرها أن تعمل لصالح الإمارات في كثير من الملفات ولكن بين الإمارات ومصر ملفات متقاطعة

٩- السعودية ومصر والإمارات وصلت إلي قناعة انو الشارع اقوي من البرهان وحميدتي 

١٠- أمريكا شايفه كل البيحصل دا من صالح الثورة وهي تحاول توظفه بشكل متوازن لصالح استراتيجيتها الجديدة في القرن الافريقي

قراءاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي