المنظومة مستر ظط - حميدتي يصف الوضع بالتوهان السياسي، و يوجهة رسائل حاسمة، و البرهان ما زال يستخف بالقوي السياسية و كأنه مجبور على الاتفاق معها
فهرسة المقال:-
- رقم المقال - 788
- قسم المقال - المنظومة للأخبار
- تاريخ المقال - ٢٦ مارس ٢٠٢٣
- محتويات المقال - ( تمهيد - البرهان و العلنية السياسية - البرهان تحت إمرة حكومة منتخبة فقط - موقف حميدتي - حميدتي يحتفل بتتويج الجهود - إلتزام حميدتي الصارم - التوهان السياسي - الشعب و فرصته لنا)
تمهيد :-
من أحدث المقالات مقال بعنوان - حميدتي، بين طموحاته، و قبضة الإمارات و ارتباطات البرهان، يشد الرحيل الي مستقبل عبر أكتاف قوي سياسية، قراءة في الصمت الانتخابي المنتظر.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات مقال بعنوان - معركة الإصلاح الأمني والعسكري، ما بين روشتة المجتمع الدولي، و مصالح اللاعبين في المشهد السياسي السوداني، قراءة من زاوية مخابراتية.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
نافذة المنظومة:-
البرهان و العملية السياسية :-
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الإلتزام التام بالإنحياز لأهداف التغيير وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة
وقال لدى مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي بدأت فعالياتها اليوم ضمن المرحلة النهائية من العملية السياسية قال "لن نقف حجر عثرة في سبيل إصلاح الدولة السودانية" مبينا أن الإصلاح الأمني والعسكري عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر مؤكدا أن العملية السياسية عملية سودانية خالصة وضع أسسها السودانيون مشيدا بجهود الميسرين لهذه العملية من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد والإتحاد الأوروبي ومجموعة الترويكا
وأضاف أن القوات المسلحة مرت بتجارب عديدة منذ نشأتها التي تقارب المئة عام وقد شهدت خلالها تقلبات كثيرة إنعكست على أدائها ومشاركتها في العمل السياسي.
البرهان تحت إمرة حكومة منتخبة فقط:-
أضاف البرهان "نريد أن نبني قوات مسلحة ملتزمة بمعايير الأنظمة الديمقراطية" وقال أن للقوات المسلحة تجارب في الإصلاح يمكن البناء عليها وقال أنه يجب النظر لمفهوم الإصلاح نظرة فاحصة داعياً الشركاء في هذه الورشة للإلمام التام بقانون القوات المسلحة وكيفية إستنباط العقيدة العسكرية بجانب الإستراتيجية القومية الشاملة وذلك حتى نتمكن من وضع الأسس التي نتشارك فيها جميعا لبناء قوات مسلحة سودانية مهنية بعيدة كل البعد عن العمل السياسي تضطلع بمهام حماية الدولة السودانية وصون أمنها وإستقرارها وعدم الزج بها في أي معترك يخص الأمن الداخلي أو المشاركة في أي أعمال داخلية ما لم تطلب الحكومة التنفيذية منها ذلك
أكد البرهان أن القوات المسلحة ستكون تحت إمرة أي حكومة مدنية منتخبة بأمر الشعب. وقال أن هذه فرصة مواتية لوضع أسس الإصلاح الأمني والعسكري وكل أجهزة الدولة المختلفة خاصة الأجهزة الشرطية وأجهزة العدالة
ودعا الفريق أول البرهان الممانعين للعملية السياسية للإنضمام إليها بإعتبار أن ما يطرح فيها هو طرح سوداني خالص شارك الجميع في صياغته وهو يلبي طموحات الشعب السوداني ويخدم أهداف التغيير والتحول الديمقراطي
مؤكدا أن هذه العملية هي عملية سودانية محضة لا شأن للأجانب بها. وناشد رئيس مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور للإنضمام لعملية البناء بإعتبار أن السودان يمضي بخطى حثيثة لوضع أسس حقيقية لبناء دولة ديمقراطية حرة
وأعرب البرهان عن شكره وتقديره للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي والإيقاد والترويكا لدعم ومساندتهم للمرحلة الإنتقالية التي يمر بها السودان.
قوة المنظومة:-
موقف حميدتي :-
اكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو ان الإصلاح الأمني والعسكري ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية، فهو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد، قبلناه برضاء ووعي كاملين، مستفيدين من التجارب الإنسانية في محيطنا الأفريقي والعربي والعالم
وقال دقلو لدى مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة ورشة الاصلاح الامني إن هناك الكثير من النماذج والأمثلة في عمليات إدماج الجيوش، والتي تأتي غالباً في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني كما هو الحال في تجارب جنوب أفريقيا والفلبين وزيمبابوي وناميبيا وغيرها من البلدان، يجب علينا الاستفادة من هذه التجارب، مع الأخذ في الاعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها، مؤكدا ان عملية الإصلاح الأمني والعسكري تحتاج إلى تطوير ومواكبة في التشريعات والقوانين، وهذه مهمة مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي.
حميدتي يحتفل بتتويج الجهود:-
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالتحية والتهنئة لجماهير شعبنا الكريم، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات والأمن والاستقرار
التحية لكل الحضور في هذه الورشة، التي تأتي تتويجاً لمساعينا الجادة للمضي قدماً في ترتيبات إعادة بناء الدولة السودانية، على أسس جديدة تلبي طموحات وأشواق أبناء وبنات شعبنا في النهضة والتقدم والازدهار
إن انعقاد هذه الورشة، جاء في لحظة مواتية تمثل فرصة لم يكن يتوقعها كثير من الناس، وذلك من واقع فهمنا بأن عملية الإصلاح الأمني والعسكري ليست مهمة سهلة، لكنها ضرورية كجزء من إصلاح الدولة، ولذلك فإن الوصول للجيش الواحد هدفنا جميعاً، ونسير فيه بقناعة وفقاً للمسائل الفنية المتفق عليها ومن الحكمة أن نضع الأساس لذلك على النحو التالي:-
أولاً:
الإصلاح الأمني والعسكري، ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية، فهو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد، قبلناه برضاء ووعي كاملين، مستفيدين من التجارب الإنسانية في محيطنا الأفريقي والعربي والعالم
هناك الكثير من النماذج والأمثلة في عمليات إدماج الجيوش، والتي تأتي غالباً في ظروف مختلفة عن الواقع السوداني كما هو الحال في تجارب جنوب أفريقيا، والفلبين وزيمبابوي وناميبيا وغيرها من البلدان، يجب علينا الاستفادة من هذه التجارب، مع الأخذ في الاعتبار، الفوارق الكبيرة بين جيوش تلك البلدان، وحالة قوات الدعم السريع، التي أنشئت وفق قانون، نظم عملها وحدد مهامها.
ثانياً:-
تحتاج عملية الإصلاح الأمني والعسكري، إلى تطوير ومواكبة في التشريعات والقوانين، وهذه مهمة مؤسسات مدنية مثل وزارة العدل والمجلس التشريعي.
ثالثاً:-
استناداً على الفقرة السابقة، لا بد من إصلاح يشمل أجهزة الدولة كافة.
رابعاً:-
إنني ومن هذا المنبر، وطالما شرعنا عملياً في بحث ترتيبات إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، أنادي بأن يخرج هذا البند من السِجال السياسي تماماً، فلا سبيل لضوضاء الهتافات والشعارات في عملية فنية معقدة وحساسة، غالب أجزائها يجب أن يعالج خلف غرف محكمة الإغلاق.
خامساً:-
بلوغ النجاح في إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، مرتبط بالأهداف السامية التي نسعى إليها والتي يجب أن تكون محل إجماع وطني، وهي ترفيع وتعزيز الأمن القومي السوداني ومؤسساته، بعيداً عن أية أجندة أو منافسة سياسية.
إلتزام حميدتي الصارم:-
قال حميدتي : لقد ظلت قوات الدعم السريع، ولا تزال، ملتزمة التزاماً لا لبس فيه، بالانحياز لخيار التحول الديمقراطي، الذي يضع السودان في مساره الصحيح، والشواهد على ذلك كثيرة منذ ما قبل 11 أبريل، برفضها قمع التظاهرات، ثم انحيازها لخيار الجماهير، مروراً بالمرحلة الانتقالية الأولى وما بعد 25 أكتوبر، وصولاً إلى مرحلة الاتفاق الإطاري الحالي
وسنظل متمسكين بهذا الخيار، لن نجامل فيه ولن نتخلى عنه، وهذا بمثابة إعلان مبكر ورسالة ينبغي أن تدركها الحكومة المستقبلية التي ستتولى زمام الأمور في البلاد، أن التحول الديمقراطي هدف استراتيجي لا حياد عنه مهما كانت الظروف.
التوهان السياسي :-
أضاف حميدتي، أعتقد جازماً أن المدخل الصحيح لإعادة بلادنا من حالة التوهان السياسي والاقتصادي الذي تعانيه، هو الحل السياسي الذي نعمل عليه بقوة، من أجل توافق السودانيين على كلمة سواء، وأن نستعيد ثقتنا في أنفسنا كمدخل أساسي للنهضة والتطور والنماء، نستطيع أن ننجز المهام الوطنية بهمة وإرادة وطنية في أقل وقت ممكن، إذا هزمنا الخلافات السياسية الضيقة، فالفوز للجميع، والنصر يحصد ثماره جميع السودانيين
وأكد حميدتي، هذه الورشة تمثل ختام ورش القضايا العالقة، التي تفضي إلى الاتفاق السياسي النهائي، وبالتالي نحتاج للتركيز على الغاية الأسمى لهذه العملية السياسية، وهي فتح طريق النهضة أمام شعبنا ووطننا، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له
و أضاف، ان الشواهد والمعطيات العالمية الراهنة، تمنح السودان مزايا كبيرة، إن أحسن استغلالها في الوقت المناسب، وتشكيل هياكل الفترة الانتقالية هو منصة الانطلاق داخلياً وخارجياً لتعويض ما فات السودان منذ الاستقلال.
الشعب و فرصته لنا:-
قال حميدتي، قد منحنا هذا الشعب الصابر كثيراً من الفرص، ويجب أن يشعر الآن بأنه قادر على حصاد ما صبر عليه، ولحسن الحظ فإن الأزمات التي تمر بها بلادنا بالإمكان عبورها وبسرعة، إن توحدت أهدافنا العليا وإرادتنا.وليس صعباً أن نعبر الطرق الوعرة ونستشرف طريقاً ممهدةً نحو النهضة والتقدم، الأمر بأيدينا نحن شعب السودان في مختلف قطاعاته، أن نضع السودان نصب أعيننا ونتحد في الأهداف ونختلف في الوسائل، فالسودان يسعنا جميعاً
ختاماً: اُعيد التأكيد، على أن تدشين هذه الورشة يعني بداية عملية إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، ومن المهم مواصلة عمليات الإصلاح والهيكلة لتشمل بقية أجهزة الدولة، وهذا أمر على الحكومة المدنية المقبلة أن توليه اهتماماً كبيراً.
على السودانيين خاصة القادة من مختلف الكيانات السياسية والمدنية، تحديد الخطوات والتنازلات التي يجب اتخاذها لبلوغ الحل السياسي النهائي بتوافق تام، يحقق الاستقرار لبلادنا ويؤمن لشعبنا حياة كريمة في وطن معافى.
اخترنا لك:-
للاطلاع علي أحدث المقالات يمكنك الدخول الي أقسام الموقع الإلكتروني و اختيار ما تشاء للاطلاع عليه و هي :-
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط