المنظومة مستر ظط - خطبة الوداع لوزير الخارجية المكلف، و قراءة في دفتر الأزمة السودانية و العملية السياسية
فهرسة المقال:-
- رقم المقال - 711
- قسم المقال - المنظومة للأخبار
- تاريخ المقال - ٢٨ فبراير ٢٠٢٣
- محتويات المقال - ( تمهيد - خطبة الوداع - بكائية الوزير - أحداث سابقة - تكرار تكتيكات - المشهد السياسي - مشروع ثورة)
تمهيد :-
من أحدث المقالات مقال بعنوان - الموضوع ما خلاف بينهما، الموضوع نهاية عهد البرهان و بداية عهد حميدتي، قراءة في دفتر يوميات الحنضل السوداني.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات مقال بعنوان - ما بين الإغراق و الإقصاء، رؤية الترويكا لمفهوم توسعة قاعدة الانتقال و مفهوم عملية سياسية شاملة، قراءة في تحالفات المشهد القادم.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
نافذة المنظومة:-
المنظومة - خطبة الوداع:-
في تصريحات جديدة لوزير الخارجية المكلف بدأها بشكل إيجابي حيث قال : محور التحركات العربية والغربية في السودان هو الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه مؤخراً ويحدد الشركاء السياسيين لمواصلة التحول الديمقراطي
والمناوئين لهذا الاتفاق الإطاري بدؤوا ينضمون إليه، وبالتالي هذا يقربنا أكثر وأكثر من تحقيق التوافق الكامل، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة .
المنظومة - بكائية الوزير:-
ثم قدم تصريحات أقل ما توصف بأنها بكائية شخص مودع.. حيث قال : أمريكا، وتساندها بريطانيا وفرنسا، وتلك الدول ترفض مسألة رفع العقوبات عن السودان ( القرار (1591) تم إصداره عام 2005 حينما كان هناك حرب في دارفور ) ، على الرغم من اقتناعهم الكامل بأن هناك تغيرات على الأرض وفي الساحة السياسية في السودان وخاصة أنه الآن ليس هناك حرب أو مواجهة، ولكن هم يكابرون من أجل إبقاء السودان تحت طائلة تلك العقوبات
نحن نفسر هذا الأمر على أنه استهداف للسودان، حيث إن هذا الاستهداف منذ الاستقلال حتى اليوم، وربما لدى الغرب حسابات أخرى، وخاصة أن إفريقيا أصبحت ساحة للصراع بين القوى الغربية وروسيا والصين، وفي الوقت ذاته السودان لديه مساحة شاسعة ويجاور كثيراً من الدول التي لديها ارتباطات مع الغرب، ونحن نفهم أنه ليس من مصلحة تلك الدول أن يكون هناك استقرار سياسي في السودان.
قوة المنظومة:-
زاهر المنظومة العالمي - أحداث سابقة:-
ظلت الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد.. في السابق تسعي الي تعيين رئيس وزراء ثم تنظم حوار شامل يتناول القضايا الوطنية بعد تشكيل الحكومة... ولكن اتصدمت الآلية الثلاثية بعدم اتفاق قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي ثم ظهرت رؤية موحده لها طالبت بوجود ثلاث مراحل للحوار تتلخص في الاتي:-
١- حوار قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي مع المكون العسكري في المرحلة الاولي
٢- حوار المرحلة الثانية يتلخص مع قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس والحركات والمكون العسكري
٣- حوار المرحلة الثالثة يكون بهدف توسيع الحاضنة والجلوس مع كل من يدعم التحول الديمقراطي
ولكن رفض المكون العسكري رؤية الحرية والتغيير وذهبت الآلية الثلاثية في تنظيم حوار روتانا الذي قاطعته قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس.. وبعد ذلك تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بمبادرة جمعت بين المكون العسكري وقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. ووجدت هذه الخطوة عدم قبول واسع من قبل الجبهة الثورية وقوي إعلان الحرية التوافق الوطني مما أجبر ذلك أن يخرج البرهان في خطاب ويعلن خروجه من الحوار والعملية السياسية ولكن خطوة البرهان لم تحظي بدعم من نائبه حميدتي.
مستر ظط - تكرار تكتيكات:-
تكرر التكتيك السابق بشكل مختلف حيث بدل الآلية الثلاثية تم استبدالها بمبادرة الجد التي جمعت نفس العقلية التي كانت في فندق روتانا وهم اصلا لا يوجد بينهم اختلاف حتي ينتظمون في مبادرة... والناس في مشهد مبادرة الجد ظهرت نقابة المحامين وجمعت قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي وتجمع المهنيين السودانيين والحزب الاتحادي الاصل وحزب المؤتمر الشعبي وبعض حركات السلام.. خطوة كان تهدف الآلية الثلاثية في السابق أن تتم في روتانا
بالتالي يصبح الهدف من تكتيك الإطار الدستوري هو توسيع حاضنة الفترة الانتقالية وتحقيق ما عجزت عنه الآلية الثلاثية في تحقيقه في السابق.. ومن هنا اتضح أن "مبادرة الجد" هي فقط بهدف إجبار قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي للانضمام الي ورشة الإطار الدستوري.
زاهر المنظومة العالمي - المشهد السياسي :-
بعد سقوط بشه.. كنت اقول لنفسي دائما.... أن ثورة ديسمبر المجيدة أصبحت الآن ثورة شعب و لكن للأسف.. نحتاج الي تصفية من لا يؤمنون بمشروع الثورة
حيث من داخل الثورة يوجد تاجر الدين و تاجر الديمقراطية الكذب و الانتهازي، و المؤمن بأن السودان لا يصلح الا ان يكون مركز و هامش، و كذلك المؤمن بالموروث منذ الإستقلال بشكل عام و ما عايز يحدث أي تغيير حقيقي... كذلك نجد انه يوجد من داخل الثورة من يؤمن بأن الأغنية السودانية هي اغنية الوسط فقط هي أغنية الحقيبة.. و بقية الاغاني هي تراث لا يصلح أن تعبر باسم السودان
كذلك نجد من يؤمن بعدم الانفتاح نحو المجتمع الدولي ويرغب في استمرار السودان في عزلته حتي يواصل في نهب خياراته.
مستر ظط - مشروع ثورة:-
كل هؤلاء لا يعرفون مشروع ثورة ديسمبر المجيدة و يحاولوا أن يستثمروا في أوهام تدور في اذهانهم... مشروع الثورة يبني علي الاعتراف اولا... ان السودان منذ الإستقلال الكاذب لا توجد فيه دولة... لا توجد فيه مؤسسات دولة... لا يوجد فيه مشروع وطني متفق عليه... لا توجد فيه ثقافة وطنية... شلليات ظلت تتبادل الأدوار و تنهب و تسرق وتلهط علي طول
و الحقيقة الكبري أن بريطانيا ساهمت في أن لا يكون السودان دولة حتي تستثمر فيه في الوقت المناسب... و الوقت المناسب جاء و هو موعد خروجها من الاتحاد الأوروبي... و حتي تستثمر فيه بشكل صحيح لازم يتحول السودان الي دولة حديثة.. و يتفك الارتباط مع مصر... حتي تحقق بريطانيا مكاسب حقيقية لأنها هي الدولة الوحيدة التي تعلم خيرات السودان... و مدخل استثمارها ح يكون في البني التحتية
باختصار مشروع ثورة ديسمبر المجيدة.. يعتمد علي بناء دولة المواطنة حتي يتحقق الاستقرار و تنتهي الحروب... وكذلك بناء المؤسسات.. ودولة القانون و الديمقراطية.. دولة لها علاقات مع جميع دول العالم وفق المصلحة الوطنية... دولة بثقافة أفريقية تجسد التنوع الكبير الذي في السودان و الذي ينعكس علي كل ماما افريكا.. علما أن بريطانيا هي من أقنعت الولايات المتحدة الأمريكية بأن تستثمر في أفريقيا بدل تجاهلها و حتي توقف الصين... هذا المشروع هذا ليس مجرد فكرة و إنما شغل تم تدعيمه من أكبر بيوت الخبرة في العالم و أصبح في أجندة الدول العظمي الآن ... يعني هي مسألة وقت فقط بأن يصبح السودان مركز أفريقي تجاري ثقافي سياحي بمواصفات الدولة الحديثة و سوف يتم إيداع أكثر من ١١٠ مليار دولار في فترة لا تتجاوز العشرة سنوات فقط للبني التحتية فقط
التوقيع في دفتر مشروع ثورة ديسمبر المجيدة يكون عندما تقتنع فقط.. بأن السودان ليس دولة... ونحن الآن عايزين نحولوا الي دولة.. وانو انت و نحن و جدودنا ساهمنا في نجاح المخطط البريطاني منذ الإستقلال بأن لا يكون دولة.. و اليوم قررت بريطانيا أن تغير خطتها
اخترنا لك:-
للاطلاع علي أحدث المقالات يمكنك الدخول الي أقسام الموقع الإلكتروني و اختيار ما تشاء للاطلاع عليه و هي :-
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط