![]() |
في خطوة غير متوقعة في ظل جمود سياسس كبير يشهده السودان.. خاصة بعد خطاب البرهان الأخير الذي لم يحدث أي تقدم في المشهد.. عضو السيادي مالك عقار يطلق مبادرة سياسية من ثلاثة مراحل لحل الأزمة السياسية وتجاوز حالة الاحتقان الراهن واستكمال عملية السلام
مبادرة عقار
حيث طرح مالك عقار مبادرة سياسية جديدة تتضمن ثلاثة مراحل، لحل الأزمة السياسية وتجاوز حالة الاحتقان الراهن واستكمال عملية السلام، وإغاثة النازحين واللآجئين بتقديم الدعم الإنساني العاجل لهم وإستكمال الترتيبات الأمنية.
![]() |
تغطية تحليل نقد مع مستر ظط |
وقال عقار خلال لقائه مساء امس، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالسودان، إن مراحل المبادرة تتلخص في البدء بالإتفاق على تحديد الصلاحيات والمهام بدقة بين أجهزة الدولة المختلفة...وهذه هي المرحلة الأولي للمبادرة
وأوضح مالك عقار ، أن تحديد الواجبات بدقة ومراعاة حساسية الوضع الراهن ومطالب الشارع.. سيسهم في معالجة المشكلة السياسية التي ظل يعاني منها السودان منذ الاستقلال.
وأضاف مالك عقار في شرح مبادرته قائلا، أنه سيقوم بطرح ورقة مبدئية على الجهات ذات الصلة لتحديد هذه الصلاحيات والمهام.. وسيدعو بعد ذلك لتكوين لجنة فنية من ممثلين قانونين لكل هذه الجهات، بالإضافة إلى خبراء وطنيين، وخبرات دولية من أجل صياغة هذه الواجبات والمهام في نص دستوري قانوني دقيق.. يتجنب الفجوات اللغوية وعدم الدقة القانونية التي صاحبت صياغة الوثيقة الدستورية .
وأشار عقار إلى أن المرحلة الثانية للمبادرة هي مرحلة تكوين حكومة كفاءات وطنية وإختيار رئيس وزراء تؤكل له إدارة البلاد ومواجهة مهام عاجلة.. في مقدمتها معالجة الأزمة الاقتصادية والتقليل من تأثيرها المتزايد على المواطنين ، وإستكمال عملية السلام ، والتصدي للفساد ، وإصلاح الخدمة المدنية.. واستكمال تشكيل هياكل السلطةالقضائية والمفوضيات، إضافة إلى تجهيز البلاد لانتخابات حرة ونزيهة تضمن المشاركة العادلة والشاملة للجميع ، بحيث تركز الأحزاب السياسية على مهمة التحضير للانتخابات في جو سياسي صحي وطبيعي.
![]() |
تغطية تحليل نقد مع مستر ظط |
وأشار عقار.. الى أن المرحلة الثالثة تمثل مرحلة حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع.. ما عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول ويضمن مشاركة القوى السياسية والإجتماعية الجديدة التي برزت بعد الثورة، وتنظيمات الشباب والنساء واللآجئين والنازحين الذين تم تجاهل قضاياهم لفترات طويلة،
وقال مالك " إن هذا الحوار الوطني ينبغي أن يجيب على الاسئلة الهامة التي تم تجاهلها في السودان منذ الاستقلال مثل قضايا العلاقة بين المركز والهامش.. وقضايا تحقيق العدالة والمحاسبة والعدالة الانتقالية وقضايا تنمية الاطراف ومشاكل العنصرية والتمثيل السياسي، بالاضافة للاتفاق على شكل عملية صناعة الدستور الدائم في السودان.. وهي تمثل عناصر ضرورية لنجاح معادلة الاستقرار في السودان.
![]() |
تغطية تحليل نقد مع مستر ظط |
رؤية عقار من القضايا
وشدد مالك عقار، على أهمية إستكمال عملية السلام ودعمه، والذي وصفه بانه يحتاج لأجنحة حتى يحلق عالياً في سماء الوطن، ويغرس بجذوره في ترابه. داعياً المجتمع الدولي ليس فقط في الحفاظ على السلام الذي تحقق حتى الآن.. بل استكماله بجعله جاذباً للمواطنين ولحركات الكفاح المسلح الأخرى غير الموقعة عليه حتى الان،
وأكد عقار ضرورة دعم المجتمع الدولي للسلام من خلال دعم مشاريع التنمية وتوطين السلام في المناطق المتأثرة بالحرب.. وفي مقدمة هذه القضايا التي تحتاج للدعم، هي قضايا النازحين واللآجئين، لتأمين عودتهم الي الحياة الطبيعية ومعالجة ما اصابهم من آثار الحرب.
مواقف جديدة للثورية
في الوقت الذي خرج علينا عقلر عضو الجبهة الثورية بمبادرة.. طرح رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس موقف جديد في زيارته الي دارفور حيث قال أن.. أطراف السودان بدأت بالتأكُل.. وكذلك مؤسسات الدولة لاسيما التي تحفظ الأمن والنظام الأمنية والعسكرية بدأت تتاكل وفقدت هيبتها تماماً.. وفي هذه إشارة واحدة الي موقف متصاعد من الهادي ضد البرهان.. حيث الشارع أصبح جل غضبه من البرهان ينعكس علي القوات النظامية الاخري
وأضاف الهادي.. كلنا يجب أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية في إننا كيف يجب أن ناخد البلد من المنحي الحصل في الاتجاه الخطأ لأننا نرجعها للاتجاه الصحيح ..
![]() |
تغطية تحليل نقد مع مستر ظط |
برهان هو الازمة
في رأي أن المنحي الحصل هو خطأ انقلاب ٢٥ أكتوبر والاتجاه الصحيح هو المسار الديمقراطي.. معني ذلك أن تصريحات الهادي في مجملها تلخص أن الرجل وصل الي قناعة كاملة بأن البرهان هو الأزمة.. وعندما تربط هذا بمبادرة مالك عقار التي جاءت بعد خطاب البرهان.. تكتشف ان كل هذا هو إقرار من الجبهة الثورية بأن البرهان هو الازمة
تسببت تصريحات البرهان أعلاه في حالة غضب كبري وسط كوادر الحركات.. بل وصفه البعض بأنه ليس رجل دولة.. مما يؤشر ذلك أن هناك فجوة كبري بين البرهان والحركات كل يوم بتكبر
موقف جديد ل"عبدالواحد"
في تصريحات جديدة له.. قال عبد الواحد محمد النور.. رئيس حركة وجيش تحرير السودان في رده على الدعوة التي قدمها له حميدتي بالعودة الى الحوار والتفاوض.. قال ان الدعوة تفترض ان حل ازمات البلاد ستحل بلقاء أو تفاوض بين حميدتي وعبد الواحد وحركة تحرير السودان، وهو تصور غير سليم... في إشارة منه أن الأزمة غير مرتبطة بالحوار وشخصيات محددة
وأشار عبد الواحد الى ان الحوار المطلوب يكون بالاستماع لمطلوبات الثورة السودانية.. والتي تعني بالضرورة اسقاط الانقلاب وحل جميع المليشيات بما فيها الدعم السريع.. وجمع السلاح وجعلة حكرا علي الدولة ممثلة في قواتها العسكرية القومية الموحدة.. وبهذا يكون عبدالواحد وجهة رسالة قاسية الي حميدتي بأنه لن يكون جزء من المرحلة القادمة
وأكد عبد الواحد نور بان تحقيق مطلوبات الثورة هو الذي يمكن جميع افراد الشعب من بداية حوار حقيقي يفضي الي اعادة هيكلة الدولة واقامة دولة القانون والمؤسسات التي تضمن التحول الديمقراطي الكامل والسلام المستدام.
![]() |
متابعاتي للمشهد السياسي السوداني - مع تحياتي زاهـــــــــــــــر الــمـــنــــظــــــومــــــة الـــــعـــــالــــمـــــــي - مستر ظط |
اخيرا استفاق عقار من خبله وسكرته وغبائه .... فكل ما جاء في مقترحات وأوراقه الثلاث. كانت هي المسار الذي تسير عليه الفترة الانتقالية قبل ٢٥ اكتوبر ا
ردحذف