المنظومة مستر ظط - لماذا دعمنا دخول الشعبي للتسوية؟ من أجل حقيقة واحده تجهلها قحت و سوف تطيح بكل أحلامها أن لم ترفع التمام للترويكا، قراءة في المسكوت عنها
فهرسة المقال:-
- رقم المقال - 802
- قسم المقال - مقالات قراءة وتحليل
- تاريخ المقال - ٢ أبريل ٢٠٢٣
- محتويات المقال - ( تمهيد - هندسة المشهد - الحنضل المخابراتي - معلومات مخابراتية - صراعات الكتلة الصلبة - منهج الترويكا)
تمهيد :-
من أحدث المقالات مقال بعنوان - الكشف عن صاحب مقترح ٦ أبريل، و ضغوط امريكية إسرائيلية علي البرهان، و الشعبي يهدد.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات مقال بعنوان - وصفها الجانبان بالزيارة التاريخية، السودان و إثيوبيا يوقعا صفقة القرن، و غضب مصري، و قراءة في تقارب دول القرن الافريقي.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
نافذة المنظومة:-
هندسة المشهد:-
رفضت قوي إعلان الحرية والتغيير في ٢٠١٩ دخول المؤتمر الشعبي نهائيا، و اذكر في لقاء جمعني مع احد قيادات تنسيقية الحرية والتغيير وقتها، قلت له بالفم المليان، ليس دفاعا عن حزب المؤتمر الشعبي فهم كيزان و لا اختلاف في ذلك، و لكن وجودهم معاكم في التحالف سوف يحميكم من الانقلاب عليكم.
ضحك القيادي، و كان واقف و جلس ثم سكت مسافه وقال لي، انا بديت اخاف منك يا زاهر المنظومة العالمي، و قلت لا تخاف مني و لكن خافوا من أنفسكم، انتم لا تدرون كمية المخاطر التي حولكم.
و اليوم بالصدفة إلتقيت بهذا القيادي و ذكرني بكلامي هذا، لذلك قررت أن اشرح له ما يجهله، و اشرح لزوار موقعي الإلكتروني الحقيقة الكاملة.
الحنضل المخابراتي:-
قبل ثورة ١٩٨٥ حصل تحالف بين الرئيس نميري و الإسلاميين، و كان نميري يسيطر علي القوات المسلحة بل أصبح يمتلك الكتلة الصلبة، و كان له قنوات مفتوحة مع مصر
الحصل في ثورة ١٩٨٥ بعد الانتفاضة الشعبية زرع المايويين سوار الذهب كقائد للمجلس العسكري، و احضروا عسكري جديد برتبة عقيد تم تسليمه ملف هيكلة جهاز الأمن الذي تم حله في تلك الثورة.
و فاز حزب الامة بالانتخابات، و بدأ يخطط عراب الإسلاميين الترابي للتخطيط بالانقلاب، و حسب إعترافاته قال لم يكن يعرف عمر البشير و إنما تم خطفه من الجنوب قبل ٢٤ ساعة من الانقلاب، ولم يكن قادة المجلس العسكري في إنقلاب ١٩٨٩ يعرفون بعضهم البعض، علما أن الرئيس نميري كان يخطط لانقلاب بإعترافه هو شخصيا، وعندما اكتشف تحركات الإسلاميين في الجيش تحالف معهم وتم إنتاج لاحقا.. ما يعرف بحزب المؤتمر الوطني الذي يعتبر خليط من الإسلاميين و المايويين.
قوة المنظومة:-
معلومات مخابراتية:-
عمر البشير كان مجرد غطاء لتنظيم مايوي أراد ان يتحكم في الكتلة الصلبة، و يخرج من واجهة العمل السياسي، و الدليل علي ذلك يتلخص في الاتي:-
- الدليل الأول : ما أكده الترابي بنفسه عراب الإسلاميين بأنه لم يكن يعرف عمر البشير وتم خطفه من الجنوب قبل الانقلاب ب٢٤ ساعة، و السؤال المهم كيف لا تعرف رجل تم تكليفه باخطر ملف في ١٩٨٥ و هو إعادة هيكلة جهاز الأمن؟ معني ذلك من رشح البشير في ١٩٨٥ لسوار الذهب، هو نفسه الذي رشح عمر البشير الترابي.
- الدليل الثاني: الانقلاب الثاني الذي فعله البشير علي الترابي فيما يعرف بالمفاصلة و التي بعدها سيطر جهاز الأمن علي الدولة حتي ٢٠١٩.
نافع علي نافع، يعتبر صناعة أمريكية و هو الذي نفذ أكبر سفارة للولايات المتحدة الأمريكية، في أفريقيا ومكانها في سوبا الخرطوم.
اما علي عثمان محمد طه هو صاحب الاتفاق السري أو آلية الحكم التي بينه و بين المايويين، لذلك الترابي و أسرته كان كل غضبهم من علي عثمان و ليس البشير.
صراعات الكتلة الصلبة:-
تقاسم علي عثمان الكتلة الصلبة مع المايويين لذلك هو الوحيد الذي خرج في ٢٠١٩ يهدد، و قال ما عندنا ضابط بيخالف التعليمات و يعمل انقلاب.
من هنا نصل الي حقيقة مهمة، أن الإسلاميين انقسموا الي قسمين، قسم مع الترابي و قسم مع علي عثمان، و لم يسمح علي عثمان للإسلاميين الذين مع الترابي بالدخول الي الكتلة الصلبة.
بالتالي، ينبع هنا أهمية وجود حزب المؤتمر الشعبي في تحالف الحرية والتغيير، وللأسف احزاب الحرية والتغيير رفضت وجوده في ٢٠١٩ لأنها تجهل حقيقة أن تفكيك الكتلة الصلبة لم يتم إلا بمساعدة المؤتمر الشعبي لأنه يعلم اشخاصها و شفراتها، و يعتبر اكتر حزب لديه احقاد علي الكتلة الصلبة...و هي التي فشلت انقلابه في ١٩٨٩ و للأسف الحرية والتغيير بغباء فتحت ملف انقلاب ١٩٨٩ و الصحيح كان تقبل بالمؤتمر الشعبي و تبدأ بانقلاب البشير و علي عثمان علي الترابي.
من جانبنا لهذه الأسباب كنا داعمين دخول المؤتمر الشعبي الي العملية السياسية الحالية، و لسبب آخر لأننا لا نثق في أحزاب الحرية والتغيير المجلس المركزي لأنها بكل بساطة يمكنها أن تتحالف مع الكتلة الصلبة في سبيل انها تحكم، و هذا ما حصل بالضبط في ٢٠١٩ عبر شراكة الوثيقة الدستورية.
منهج الترويكا:-
شرحت في مقالات سابقة منهج الترويكا منذ ٢٠٠٥ الذي بدأ بقانون ولاية الخبير المفروض حتي الآن علي السودان في مجلس الأمن الدولي، و قلت ان انفصال الجنوب لم يكن هدفا و لكن قتل جون قرن غير المعادلة و المنهج.
دعم الترويكا للسلام كان بهدف تغيير الكتلة الصلبة و للأسف خسر جبريل و مناوي ثقة الترويكا بتحالفهم مؤخرا مع مصر التي تعتبر الراعي الرسمي للكتلة الصلبة.
علي أحزاب الحرية والتغيير أن تفهم المعادلة جيدا، و تسعي الي رفع التمام الي الترويكا قبل فوات الأوان..و تعلم أن تحالفها مع المؤتمر الشعبي يساعدها في تفكيك الكتلة الصلبة و إغلاق باب محاولة اي انقلاب عليها.. و تغلق باب محكمة انقلاب ١٩٨٩ و تنسق مع المؤتمر الشعبي لفتح محاكم حول المفاصلة.
اخترنا لك:-
للاطلاع علي أحدث المقالات يمكنك الدخول الي أقسام الموقع الإلكتروني و اختيار ما تشاء للاطلاع عليه و هي :-
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط