المنظومة مستر ظط - لماذا إتهمت مصر مؤخرا، بأن حمدوك يتلاعب بها من خلف الكواليس، قراءة في هندسة و تكتيكات هزيمة مصر في السودان، و بداية فك الارتباط
فهرسة المقال:-
- رقم المقال - 566
- قسم المقال - مقالات قراءة وتحليل
- تاريخ المقال - ١٩ يناير ٢٠٢٣
- محتويات المقال - ( تمهيد - مدخل دبلوماسي - إستفزاز مصر - تكتيك عالمي - هزيمة مصر - خطة مصر - الدرس المستفاد)
تمهيد :-
من أحدث المقالات مقال بعنوان - قمة عربية مصغرة، الاهداف، و من نظمها، و ما دورها في العملية السياسية السودانية، قراءة مخابراتية دولية.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
و كذلك من أحدث المقالات مقال بعنوان - جبريل يتعهد لدولة قطر، و يؤكد إعفاء ديون السودان الخارجية، و فق برنامج حمدوك المؤسس.. للاطلاع علي المقال أضغط هنا
نافذة المنظومة:-
مدخل دبلوماسي:-
لماذا تقدمت مصر بمبادرتها عبر مدير المخابرات؟.. في ظل وجود سفير فوق العادة؟... ثم لماذا قدم القنصل تفاصيل المبادرة؟.. و هل من صلاحيات القنصل تقديم مبادرة سياسية؟
هل تعلم؟.. ان الفرق بين السفير و القنصل.. دبلوماسيا؟... السفير يعد ممثل دبلوماسي مخول بإجراء المفاوضات السياسية بين بلادة والدولة المعين بها، أما القنصل فهو بمنزلة وكيل تجاري للدولة وله سلطة المشاركة في المعاملات التجارية والبحرية وليست السياسية
هل تعلم أن مصر وقعت في فخ؟... هل تعلم أن مصر اليوم اتهمت حمدوك المؤسس بأنه هو من خلف هذا التكتيك الذي بسببه قرر السيسي أن يستغني عن قيادات في المخابرات؟... هل تعلم أن وزير الخارجية المصري غضبان من الإهانة التي تعرضت لها مصر في السودان
في هذا المقال سوف نقف، علي أهم القراءات و التكتيك الذي تم التخطيط له بغرض رفع معدل الداعمين للعملية السياسية الحالية من الشعب.
استفزاز مصر:-
سبب تحركات مدير المخابرات المصرية و زيارته مؤخرا الي الخرطوم... بسبب تصريحات حميدتي بخصوص انقلاب أفريقيا الوسطي... و شعرت مصر ان هذه التصريحات سوف تعمق من الفجوة و تكبر مع الشعب السوداني
كان الهدف من طرح المبادرة المصرية فقط توصيل رسالة الي الشعب السوداني أن مصر واقفه معه... و كانت علي علم بأن مبادرتها لن يتم التطرق لها أو تحظي بدعم كافي... و هدف مصر ظهر جليا إذ في نفس يوم وصول مدير المخابرات المصرية.. نظم عملاء مصر ليلة ثقافية تحت مسمي (ليلة في محبة مصر)
و لكن تفاجأت مصر، بأن قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، ظهر قادتها في أجهزة الإعلام، بعضهم ظل يقول ان مصر لم تقدم مبادرة، و البعض الآخر ظل يقول مصر قدمت مبادرة ورفضت، بالإضافة إلي موقف الكتلة الديمقراطية ظل داعم للمبادرة المصرية، علما أن الكتلة الديمقراطية نفسها استخدمت لتعطيل مبادرة مصر عن طريق ايلا في الشرق و إفشالها، بسبب انضمام الناظر ترك الي الكتلة الديمقراطية مما افشل مبادرة محمد طاهر ايلا، و الذي رجع بعدها الي مصر
كل ذلك مع تضارب مواقف قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي.. التي لم تصدر أي بيان رسمي باسم التحالف عن رأيها في المبادرة المصرية.. دفع مصر للوقوع في الفخ و تقديم المبادرة مرة أخري عن طريق القنصل.
تكتيك عالمي:-
أحداث أفريقيا الوسطى، كانت لها اكثر من ثلاث اشهر، و اختيار حميدتي لهذا التوقيت كان بهدف استفزاز مصر
الهجوم المصري اليوم علي حمدوك المؤسس، الذي وصفته انه من يتلاعب بها خلف الكواليس، تجاهلت مصر، أن الترويكا و الالية الرباعية اصلا تجاهلت مصر في الشأن السوداني
بعد تعيين سفير مصري فوق العادة في الخرطوم، يصبح ليس من صلاحيات مدير المخابرات المصرية أن يقدم مبادرة، و كان هذا اول خطأ وقعت فيه مصر
حاولت أن تعالج مصر الأمر بدون ما تفسد مستقبل السفير المصري في الخرطوم، ولكن للأسف وقعت في خطأ ثاني... و هو تقديم القنصل المصري الي مبادرة سياسية... إذ في عرف الدبلوماسية ليس من صلاحيات و لا حتي اختصاص القنصل أن يتناول المواضيع السياسية... فما بالك في تقديم مبادرة سياسية و هذا هو الخطأ الثاني.. الذي يستوجب أن يحاسب عليه القنصل من وزارة الخارجية السودانية... و الإشارة التي كانت في بيان قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بأنها تلقت دعوة لمبادرة مصرية من القنصل... هي أكبر ضربة لمصر.
قوة المنظومة:-
- معدل الزيارة من 4 يوليو 2022 و حتي 4 يناير 2023 = 1,165,111
- للاعلان و الترويج في منصات المنظومة أضغط هنا
هزيمة مصر:-
من خلال كل ذلك بعد بيان قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي أمس الرافض للمبادرة المصرية.. تكون مصر تلقت أكبر هزيمة سياسية و دبلوماسية في تاريخها
و أكدت المصادر، أن وزير الخارجية المصري، غضب غضبا شديدا.. و اتهم المخابرات المصرية بأنها هي السبب في إهانة مصر بسبب تخبطها في السودان
كما أنني في مقال سابق أشرت الي أن المبادرة المصرية كانت فخ لمصر، و لقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي الاثنين معا .. إذ ترغب الترويكا في حسم اي ارتباط لقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي مع مصر... و كانت ترغب في معرفة من هم داخل التحالف ما زالوا في صف مصر... و اعتقد ان الحرية والتغيير نجحت في هذا الاختبار.. وتلقت مريم المهدي أكبر هزيمة لها.. لأنها هي من الداعمين الي الارتباط المصري.. و تحاول أن تكون هي الحليف لمصر بدل الاتحادي الاصل.
خطة مصر:-
من لحظة تعيين سفير فوق العادة من وزارة الخارجية المصرية، و هو الشخص الذي كان مسؤول عن ملف السودان و جنوب السودان في وزارة الخارجية المصرية.. تكون مصر استجابت و هي مكرها علي شروط حمدوك المؤسس التي وضعها لها عند زيارته الي القاهرة
بالتالي كل الذي حصل، هو جهل و غباء و استخفاف مصري بالعقلية السياسية السودانية.. و لكن تفاجأت أن من كانت تظن انهم سوف يدعموها وجدت أن لا وزن لهم في المشهد السياسي... حتي هذا المقال ما كان تتوقع أن يخرج من الاعلام السوداني مقال بهذا الشكل
و حتي تكليف القنصل بمهام سياسية، الخطا الثاني الذي أشرت إليه في هذا المقال، هو قنصل جديد تم تعيينه.. و كانت مهمته فقط إرباك المشهد و اعتقد ان مصر سوف تقوم بتغييره.. علي اساس الخطأ الذي وقع فيه يفترض أن يتم استدعائه من وزارة الخارجية السودانية، و من ثم محاسبته علي تجاوزه صلاحياته بأنه قدم مبادرة سياسية.. و اصلا مهمته مثل الوكيل التجاري.. و لكن للأسف لن يفعل الوزير الحالي ذلك، و لكن الحكومة القادمة و التي يجب أن تكون بقيادة حمدوك المؤسس لن تتجاوز القنصل بدون محاسبة.. خاصة يأتي في إطار إنتصار سياسي يحسب لحمدوك المؤسس.. الذي سعي لفك الارتباط مع مصر.
الدرس المستفاد:-
كل مخابرات دول العالم تراقب هذا التخبط المصري، و العشوائية في التعامل مع الملف السوداني... مما يدعم عندها حقيقة واحدة أن السودان بدأ في فك الارتباط مع مصر
نتمني من السياسيين العندنا أن يتعلموا شيئا مهما ان من أهم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة هو فك الارتباط مع مصر.. و الي من يظن أن هناك مبادرة مصرية و يدعم فيها... نقول لهم كلمة واحدة... لم يعد لمصر دور في العملية السياسية الحالية.. و أمس لأول مره يحظي بيان لقوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بدعم شعبي كبير، مما يعكس ذلك أن نسبة الداعمين للعملية السياسية ارتفعت.
اخترنا لك:-
للاطلاع علي أحدث المقالات يمكنك الدخول الي أقسام الموقع الإلكتروني و اختيار ما تشاء للاطلاع عليه و هي :-
تعليقات
إرسال تعليق
موقع زاهر المنظومة العالمي - مستر ظط